صالح لـ«أخبار اليوم»: تعديل آلية عمل الحكومة خاضع لتوافق جميع المكونات
نفى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح أن يكون الرئيس نبيه بري يتلقى التعليمات من أي جهة، مشدداً على أن بري ليس طرفاً معرقلاً في موضوع الإنتخابات الرئاسية.
وفي معرض تعليقه على تغريدة رئيس حزب «القوات» سمير جعجع الموجّهة الى الرئيس بري، بأن تأثير العوامل الخارجية في الإنتخابات الرئاسية يصبح صفراً حين تستجيب الكتل المقاطعة لدعواتك المتكرّرة لإنتخاب رئيس، قال صالح: الرئيس بري هو الأحرص على موضوع الإنتخاب، مشدداً على أن كتلة التحرير والتنمية لم تغادر المجلس النيابي.
واعتبر صالح أنه «في مرحلة سابقة كان يمكن للإصطفافات السياسية أن تستفيد من الفرصة لمعالجة الملف الرئاسي حيث كان الإستحقاق داخلياً وكل الدول كانت تماشي اللبنانيين، ولكن الخلاف المزمن تجلى خلال أول جلسة عقدت لإنتخاب الرئيس».
وأكد أن «بري هو المستوعب لحركة المبعوثين والموفدين، في ظل تبدل القدرات على المستوى الإقليمي والدولي وايضاً على المستوى الداخلي»، معتبراً أن «الأسباب واضحة في لبنان والرئيس بري عندما يقول دائماً انه عندما يسير المسيحيون بمرشح فإنه سيكون البولدوزر الذي سيمهّد الطريق لعقد جلسة إنتخاب منتجة، منتقداً بعض التصريحات التي تطلق في الوقت غير المناسب.
ورداً على سؤال، حول الاجتماع الوزاري الذي عقد في منزل الرئيس ميشال سليمان، أشار صالح الى أن الحكومة واجهت ليس فقط خلافات، بل عواصف تفوق حدّة العواصف الطبيعية. ولفت الى أنه إذا كانت هذه الحكومة لتصريف الأعمال، فهي لم تنجز ولم تتمكن من إنجاز حتى تصريف الأعمال. معتبراً أن العراقيل والمزاجيات تتحرّك في كل الاتجاهات، لافتاً الى أن الحكومة مرّت بتجربة مريرة وبعض الأزمات المتتالية على مستوى كل القضايا التي لا تنجزها الحكومة في ممارسة الصلاحيات.
وأوضح ان «الرئيس بري يخشى من توسع الفراغ من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة الى المجلس النيابي، آسفاً الى أن البعض يتجاهل ويدفن رأسه في الرمال في مواجهة العواصف القادمة على المستوى الأمني والإرهاب ومكافحته».
واعتبر أن تعديل آلية عمل مجلس الوزراء خاضع لتوافق جميع المكوّنات السياسية، وهذا ما يعيق أي حوار لمعالجة اي ملف من الملفات الأساسية حتى تلك المتعلقة بردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت وما هو أدنى من ذلك.