يهود يحرقون مسجداً في بيت لحم والخارجية الفلسطينية تدين
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس إحراق مستوطنين يهود لمسجد في بلدة الجبعة إلى الغرب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وحملت الوزارة في بيان «الحكومة «الإسرائيلية» المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمة العنصرية والفاشية» وفق ما جاء في البيان مطالبة المجتمع الدولي «بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني» و«اتخاذ الإجراءات الأممية القانونية اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم العنصريين المجرمين إلى المحاكم الدولية».
وذكّر بيان الخارجية بأن تاريخ هذه العملية يصادف ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف، مشيراً إلى أنها تأتي «في سياق هجمة من اليهود المتطرفين والعنصريين تستهدف المساجد ودور العبادة الإسلامية والمسيحية، في محاولة «إسرائيلية» رسمية مدروسة لإثارة النعرات الطائفية، وتكريس مفهوم الحرب الدينية في فلسطين، بهدف إخفاء الطابع الاحتلالي الاستعماري لوجود الاحتلال في فلسطين».
ونقل عن أهالي قرية الجبعة قولهم إنهم فوجئوا لدى توجههم لأداء صلاة الفجر في مسجد الهدى باشتعال النيران فيه، ووجدوا بعد قيامهم بإخماد النار شعارات عنصرية كتبت على جدرانه تدعو إلى قتل المواطنين الفلسطينيين والعرب والانتقام منهم، كما أنها تهدد أهالي القرية.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف إدعيس إن «الجريمة النكراء» التي وقعت اليوم «تدل بشكل واضح على المدى الذي وصلت إليه آلة التحريض «الإسرائيلية» العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين» ، مضيفاً أن «هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم من خلال الانتهاك المتواصل لهويتهم الحضارية والثقافية».
وقال ادعيس إن «سلسلة الاعتداءات الهمجية التي طاولت القدس والمسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي والمقامات التاريخية كمقام النبي يوسف في نابلس ومسجد بلال في بيت لحم ما هي إلا مؤشرات واضحة بشكل لا لبس فيه على مقدار التحريض الديني، والسياسي الذي يمارس تجاه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال «الإسرائيلي» وقطعان مستوطنيه».
وطالب ادعيس المؤسسات الإسلامية الدولية كمنظمة التعاون الإسلامي والمؤتمر الإسلامي والدول العربية والإسلامية بأن تعمل على إنهاء هذه الاعتداءات وذلك من خلال التوجه للمؤسسات الدولية ذات العلاقة.