بري يدعو الحكومة إلى الاتفاق على الآلية أو حسم قراراتها بالتصويت
أخذ ملف النفط حيزاً كبيراً من لقاء الاربعاء النيابي. وشرح رئيس مجلس النواب نبيه بري المسار الذي سلكه ملف النفط في لبنان وموضوع الخلاف مع «إسرائيل»، وكيف أنه سعى مراراً لدى القوات الدولية لترسيم الخط البحري بين لبنان وفلسطين المحتلة على غرار الخط الأزرق، وكيف رفضت القوات الدولية الطلب وتمت احالة الملف إلى الاميركيين.
وأشار بري بحسب ما نقل عنه زواره لـ»البناء» إلى «أنه تواصل مع المنسق الاميركي الخاص لشؤون المنطقة فريدريك هوف الذي أبدى موقفاً ايجابياً حيث أقر للبنان في المرحلة الأولى حقه بـ 530 كيلومتراً مربعاً من أصل مساحة 850 كيلومتراً مربعاً المختلف عليها».
ولفت بري إلى «أن هوف أقر في المرحلة اللاحقة 130 كيلومتراً مكعباً، وقد جرى توثيق هذا الأمر مع سفير لبنان في واشنطن، لكن مع مغادرته واستلام نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة اموس هوشستن الملف عادت الأمور إلى نقطة الصفر». وشدد بري على «إن المشكلة مع «إسرائيل» لا تزال قائمة وهناك من أدلى بموقف من الاميركيين بتلزيم المنطقة المختلف عليها لشركة وتوزيع عائدات النفط والغاز بين لبنان و»إسرائيل» وهذا الأمر غير وارد عند اللبنانيين على الاطلاق».
وأكد بري «وجوب الإسراع في اصدار مرسومي النفط، في اطار الدفع في اتجاه الافادة من ثروتنا النفطية، وحماية حقوقنا في وجه محاولة السرقة «الاسرائيلية»، وإصدار المرسومين المتعلقين بالنفط وتلزيم البلوكات بأسرع ما يمكن بما فيها المختلف عليها».
وفي الإطار السياسي، دعا بري بحسب ما نقل عنه زواره «الحكومة إلى الاتفاق على الآلية أو حسم قراراتها بالتصويت». وجدد بري تأكيده تطبيق الدستور في هذا المجال، متمنياً على رئيس الحكومة «الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت لتحريك عمل الدولة وفقاً لهذا المعيار».
وكان بري التقى في إطار لقاء الأربعاء النواب حسن فضل الله، اميل رحمة، ناجي غاريوس، عبدالمجيد صالح، نواف الموسوي، مروان فارس، نبيل نقولا، علي فياض، عباس هاشم، علي بزي، علي خريس، هاني قبيسي، وليد خوري، قاسم هاشم، علي عمار، ياسين جابر، نوار الساحلي، علي المقداد، عبد اللطيف الزين.