القوات العراقية تستعيد «البو بكر» و«البو عواد» من «داعش»
بدأت القوات العراقية عملية تحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش»، في وقت سيطرت قوات البيشمركة الكردية على طريق استراتيجي ثانٍ قرب الحدود مع سورية.
وأفادت مصادر عسكرية، بأن القوات العراقية كانت قد وُضعت في حالة تأهب قصوى استعداداً لشنّ عملية واسعة النطاق لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت أمس في بيان أن الجيش مدعوم من الحشد الشعبي تمكّن من استعادة منطقتي البو بكر والبو عواد بين محافظتي ديالى وصلاح الدين بعد معارك عنيفة مع مسلحي «داعش»، كما أعلن مقتل العشرات من مسلحّي التنظيم، وقام عناصر من «داعش» بتفجير الجامع الخضر الأثري في الموصل بعد تفخيخه بعبوات ناسفة.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن الجيش مدعوماً بالحشد الشعبي استرجع المنطقتين بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم.
وأضاف البيان أن «العملية تعدّ نقطة انطلاق للقوات لتطهير جميع مناطق صلاح الدين ومن محاور مختلفة من سيطرة التنظيم الإرهابي». وفي المحمودية جنوب بغداد استشهد مدنيان، وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخّخة.
وأعلن الجيش العراقي مقتل وإصابة العشرات من مسلحي «داعش» في اشتباكات مع القوات الأمنية شمال سامراء.
وقام مسلحو «داعش» بتفجير جامع الخضر الأثري المعروف بـ»الجامع الأحمر» في الموصل بعد تفخيخه بعبوات ناسفة.
على صعيد آخر، أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، في تقرير أن قوات البيشمركة الكردية منعت بعض العرب الذين نزحوا جراء أعمال العنف من العودة إلى مناطق في العراق متنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.
وحذّرت المنظمة ومقرّها نيويورك حكومة الإقليم من فرض «عقاب جماعي على مجموعات عربية بكاملها» بسبب أعمال عنف ارتكبها جهاديون من «تنظيم الدولة» الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق.
وقالت الخبيرة في «هيومن رايتس ووتش» ليتا تايلر إن «عدم السماح للسكان العرب بالعودة إلى منازلهم هو على ما يبدو أكثر من إجراء أمني معقول».
وبحسب التقرير، فإن القوات الكردية تمنع منذ أشهر السكان العرب الذين نزحوا إثر الهجوم الذي شنّه تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران الماضي، من العودة إلى منازلهم في مناطق متنازع عليها.