الحوثي: تعاون بين حزب الإصلاح و«القاعدة» لمواجهة الثورة
تطورات سريعة ومتدحرجة شهدتها الأوضاع في اليمن خلال الساعات الفائتة، فبعد فرار الرئيس اليمني المستقيل عبد ربّه منصور هادي من صنعاء إلى عدن وازدياد تدخل القوى الاقليمية والدولية في الشأن اليمني لمحاولة اجهاض الثورة اليمنية، أطلّ زعيم حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي موجهاً رسائل عدة في غير اتجاه، ولا سيما باتجاه السعودية التي اتهمها بمحاولة فرض النموذج الليبي في اليمن من خلال تشجيع وإذكاء الخلافات بين اليمنيين بـ«سخاء»، ودفع أموال لقوى يمنية محدّدة لتنفّذ جرائم بحق الشعب اليمني ولتخل بالأمن. مؤكداً أن الشعب اليمني سيتصدى بكل حزم لمحاولات السعودية فرض النموذج الليبي على بلده، مشيراً إلى أن اليمنيين لم يكونوا مستفيدين في ظل وجود الرئيس والحكومة الخاضعين للسعودية وأميركا وأنه بالتالي هناك بدائل إقتصادية وسياسية في العالم الإسلامي هي أفضل بكثير.
فقد أكد عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم حركة انصار الله في اليمن ان هناك تعاوناً مكشوفاً بين حزب «الإصلاح» وعناصر من «القاعدة» بلا مواربة ولا حياء لمواجهة الثورة الشعبية.
وفي حديث متلفز مساء أمس قال الحوثي: ان حركة «الإصلاح» تسعى بطريقة قذرة لصنع حساسيات مناطقية ومذهبية في تعز ومناطق أخرى مشيراً الى ان هناك تعاوناً مكشوفاً بين حزب «الإصلاح» وعناصر من «القاعدة» لمواجهة الثورة الشعبية.
وأضاف ان استنجاد بعض القوى بالدور الخارجي يكشف بأنها مفلسة على المستوى الوطني معتبراً ان مغادرة هادي من صنعاء إلى عدن تأتي في سياق العمل على تغذية الصراعات وتعقيد الأزمة.
وقال ان الشعب اليمني سيتصدى بكل حزم لمحاولات السعودية فرض النموذج الليبي على بلده معتبراً ان السعودية تشجع بسخاء اليمنيين على النزاع.
وقال الحوثي: «فلتذهب سفارة أي بلد ترى في استمرار وجودها على أرضنا وسيلة للضغط على شعبنا»، مضيفاً: «لم نكن مستفيدين في ظل وجود الرئيس والحكومة الخاضعين للسعودية وأميركا وهناك بدائل أفضل»، مشيراً الى ان «هناك أموالاً سعودية تدفع لقوى محددة لتنفذ جرائم بحق الشعب اليمني وتخل بالأمن».
وأضاف: «أن مغادرة هادي من صنعاء الى عدن احيطت بتضخيم اعلامي كبير»، قائلاً: المغادرة بحد ذاتها او جلوسه بصنعاء فانها لا مشكله لانه مواطن يمني لكنها تأتي في سياق آخر مثلما أتت في خطوة الاستقالة لارباك المشهد السياسي واتت هذه الخطوة على العمل على تعقيد الأزمة والمشكلة وأحيطت هذه الخطوة بتضخيم اعلامي واطروحات بالاتجاه السياسي من قوى بالداخل ومن قوى بالخارج.
وتابع: «ان حزب الاصلاح قام بتوجه كبير لاستدعاء الخارج حيث يأتي الدور الأميركي والدور السعودي في شكل بارز»، مؤكداً أن أي اوامر كانت تطرح من السفير السعودي او الاميركي كان ينفذ ومن دون أي نقاش ولو اتصل للرئيس اليمني امير او فراش من السعودية ينفذ على طول أي اوامر يمليها عليه .