ميقاتي: التنازلات المتبادلة توصل الاستحقاق إلى خواتيمه الصحيحة

أكد الرئيس نجيب ميقاتي «أنّ انتخاب رئيس للجمهورية يشكل أولوية وضمانة أساسية لسير عمل المؤسسات الدستورية وحفظ توازنها، داعياً جميع الاطراف الى تقديم تنازلات متبادلة للوصول بهذا الاستحقاق الى خواتيمه الصحيحة، مبدياً «خشيته من أن نكون قد دخلنا عملياً مرحلة تصريف الأعمال الحكومية بعد تبعثر الإرادات الوزارية وبعد المواقف المتشدّدة من هنا وهناك».

وخلال استقباله زواره في طرابلس اقترح ميقاتي «الأخذ بأحد حلين لضمان استمرار عمل مجلس الوزراء بالحدّ المقبول الى حين التوافق على رئيس جديد للجمهورية، إما ترك رئيس الحكومة يختار المواضيع الوفاقية التي ستبحث في مجلس الوزراء او تطبيق المادة الخامسة والستين من الدستور اللبناني بحيث تتخذ القرارات توافقياً واذا تعذر ذلك فبالتصويت، على أن تبقى المواضيع الأساسية بحاجة الى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة المحدّد في مرسوم تشكيلها. وفي كلّ الأحوال ومهما كان الحلّ اعتقد اننا دخلنا جدياً مرحلة تصريف الاعمال».

ونوّه الرئيس ميقاتي بالعملية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في منطقة جرود رأس بعلبك بالأمس. وقال: «الجيش اللبناني صمام الأمان للحفاظ على سيادة لبنان ولحماية جميع اللبنانيين، ونحن ندعمه ونقدّر تضحياته، ونشدّد على أهمية الالتفاف حوله ودعمه على كلّ المستويات».

وفي الشأن الاقتصادي نوّه الرئيس ميقاتي» بالمؤتمر الصحافي الذي عقده وزير المال علي حسن خليل واعلن فيه عن سندات خزينة بالعملة الأجنبية بقيمة 2،2 مليار دولار لآجال طويلة تنتهي في العام 2030 وبفوائد تعتبر متدنية نسبياً». معتبراً «أنّ هذا النجاح في الإصدار يرتبط بالدرجة الأولى بثبات سياسة لبنان النقدية ورعاية مصرف لبنان الحكيمة للقطاع المالي، وثبات لبنان في تسديد مستحقاته من الديون طوال السنوات الماضية. وهذا الإصدار يدلّ ايضاً على حرص المؤسسات الدولية على استقرار لبنان أمنياً واقتصادياً».

وكان ميقاتي استقبل وفداً من «جمعية تجار طرابلس» برئاسة فواز حلوة، كما التقى وفداً من «المجلس المدني لمدينة طرابلس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى