بقرادوني لـ«توب نيوز»: ترشيح المستقبل لجعجع تبرئة لذمته تجاه القوى الدولية ومنها السعودية وقطر
أشار الوزير السابق كريم بقرادوني إلى جلسة البرلمان اللبناني التي شهدت الجولة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية قائلاً: «إن المفاجأة بهذه الجولة كانت أن الدكتور سمير جعجع حصل على أصوات أقل مما هو متوقع بصوتين فيما حصل المرشح هنري حلو على أكثر مما هو متوقع وهذا ما يدل على أن سمير جعجع بدأت أصواته تتراجع منذ الجولة الأولى، بينما المرشح هنري حلو يبدو أنه سيكون مرشحاً جدياً للمرحلة المقبلة منوهاً بـ»أن النائب وليد جنبلاط طرح اسم هنري حلو كمرشح وسطي وجدي وقد تكون له حظوظ في الأيام المقبلة على عكس سمير جعجع».
وفي ما يتعلق بموقف فريق 8 آذار، أكد بقرادوني «أنه موقف متماسك وبشكل جيد وميزان القوى بدا واضحاً الآن».
وعن سبب ترشيح جعجع من قبل تيار المستقبل أكد بقرادوني «أن المستقبل قام «بتبرئة ذمته» تجاه الخارج وتجاه القوى الدولية المرتبط معها ومنها السعودية وقطر»، مؤكداً «أن هذه القوى مارست ضغوطاً على تيار «المستقبلـ« ليتبنى جعجع كمرشح رئاسي، مشيراً إلى أهم الأسباب التي دفعت لذلك و»أولها أن جعجع هو الأكثر عداوة لحزب الله في سورية، ومن هنا ترى القوى الإقليمية المناهضة لسورية بترشيح جعجع ورقة ضاغطة في أهدافها بسورية، وثانياً أن سمير جعجع ما زال يراهن كغيره من الأطراف الإقليمية على سقوط سورية، لأن سقوطها يعني صعود من هو ضدها في لبنان، وثالثاً يراهن جعجع على الدعم الغربي والأميركي بوصفه مناهضاً لإيران على عكس قوى الثامن من آذار».
وعن الجلسة المقبلة رأى «أنه لن يتحقق النصاب وهو حضور 86 نائباً، وسيبقى فريق 8 من آذار متمسكاً بالعماد ميشال عون كمرشح رئاسي، مشيراً إلى «أنه يكفي أن تتوافر مصلحة عند أحد الفريقين لكي يقاطع وبالتالي عدم اكتمال النصاب ما يؤدي إلى تعذر انتخاب رئيس».
وعن حظوظ رئيس حزب المردة سليمان فرنجية قال: «طالما أن العماد عون مطروح كمرشح فحظوظ فرنجية قليلة، وبالوقت الذي لم يعد عون مرشحاً حتماً سيكون البديل هو سليمان فرنجية كمرشح فريق 8 آذار».
وعن حظوظ العماد جان قهوجي أكد بقرادوني «أن حظوظه قليلة دستورياً فهو بحاجة لتعديل الدستور، وبمعزل أيضاً عن مسألة تعديل الدستور، القوى المتصارعة لم تطرح قهوجي كحل، وفي المقابل قد يكون جان عبيد حلاً توافقياً له حظوظ أكثر من قهوجي».
كما أشار إلى «أن مرشح حزب الله هو عون والسبب الرئيسي في ذلك هو موقفه من سلاح حزب الله، فوجود العماد عون بسدة الرئاسة لا شك يريح حزب الله لإيجاد صيغة تحمي سلاح المقاومة ليبقى رادعاً بوجه إسرائيل، ووجود عون كرئيس للجمهورية سيكون الأجدر بحفظ سلاح المقاومة بسبب رابط الثقة القوي بينه وبين حزب الله».