المطرود لـ «الإخبارية»: الشعب والجيش والقيادة في سورية لا يمكن أن يخضعوا أو يتنازلوا أو يستسلموا

أشار مدير مركز الشرق الجديد للدراسات الإستراتيجية خالد المطرود إلى «أن سورية اليوم تعيش عرساً حقيقياً في أجواء الانتخابات تحت شعار الشعب يريد هذا العنوان الذي حاولوا منذ بداية الأحداث أن يستخدموه ويقولوا الشعب يريد ولكن الآن حان الوقــت ليكــون الشعـب الســوري هو الذي يريد».

وأضاف: «الشعب هو من سيقرر مستقبل سورية بثوابتها وهويتها وانتمائها لتاريخها وشهدائها وبهذا الشعب الصابر وبجيشها الذي فعل المعجزات في هذه الحرب الكونية»، مشيراً إلى «أن ما حصل في اليومين الماضيين من ترشح شخصين لرئاسة الجمهورية العربية السورية هي رسالة للعالم بأجمعه بأن سورية تغيرت وسورية متجددة كما يريدها شعبها اليوم من خلال الدستور الذي صوّت عليه في المرحلة السابقة والذي تتم من خلاله اليوم عملية انتخاب رئيس الجمهورية»، مضيفاً: «إن مقام الرئاسة عند السوريين هو شيء مقدس وله رمزية كبيرة فرئيس سورية ليس رئيساً للسوريين فقط وإنما هو زعيم للعروبة أيضاً».

وخاطب المطرود جميع السوريين المتواجدين في الخارج قائلاً: «قلنا منذ بداية الحرب إن الأعداء يريدون تدمير سورية لأنهم يريدون تغيير هويتها ولن يستطيعوا إلا بدمار سورية لأن هذا الشعب والجيش والقيادة لا يمكن أن يخضعوا أو يتنازلوا أو يستسلموا.

أضاف: «هناك خيارات إما الشهادة أو النصر والشهادة أولاً لأنها طريقنا إلى النصر فهي علامة فارقة لدى الشعب السوري الذي كان منذ بداية البشرية عنواناً للإنسانية والقيم والرسالات السماوية».

وأوضح «أن سورية دولة ما زالت موجودة وكل من راهن على سقوطها فهو واهم. فبعد ثلاث سنوات من الحرب على سورية ما زال الخبز والطعام والكهرباء والمياه والرواتب والوظائف والتعليم والصحة موجودة ومتوافرة، ولا يوجد دولة تحملت ما تحملته الدولة السورية وبقيت صابرة لأن ليس هناك خيار غير الانتصار»، مؤكداً «أنه لو الذي حصل لسورية حصل لأي دولة في العالم لانهارت دول عظمى جراء ذلك، وهناك مثالان هما الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية»، مضيفاً: «إن الإتحاد السوفياتي وكل عظمته لم يستطع الصمود في أفغانستان أمام هذه المجموعات، والولايات المتحدة دخلت في 2001 إلى أفغانستان ولم تستطع أن تحقق شيئاً، وهذا العام هو عام الانسحاب منها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى