حزب الله: لدينا الحق في امتلاك كل الوسائل للدفاع عن الوطن

رأى حزب الله أنه «لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة لما كان يمكن أن يحصل ما حصل في رأس بعلبك»، مشيراً إلى «أن المقاومة هي في موقع الدفاع عن هذا الوطن، وفي سبيل هذا الهدف نحن لدينا كل الحق في أن نمتلك كل الوسائل للدفاع عن شعبنا ووطننا وأرضنا».

وفي السياق، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أن ما حقّقه الجيش اللبناني في رأس بعلبك من سيطرة عسكرية على التلال وتثبيت مواقع له فيها كان نموذجاً أثبت فيه الجيش جدارته وجدارة ضباطه وجنوده في مواجهة الارهابيين والتكفيرين».

وقال: «إن ما يحتاجه الجيش هو قرار سياسي لتزويده بالسلاح والعتاد حتى يستطيع أن يواصل معركته ضد هؤلاء، أما أن يكون القرار السياسي رهن نزق البعض واستثنائية التفكير لدى البعض الآخر بحيث أننا نمضي في أزمة قد تستمر ستة أشهر ولا نستطيع أن نأخذ قراراً، هذا الواقع الذي يحكم البلاد بهذه الطريقة لا يحقق أمناً للبلاد ولا يدفع الخطر عن أبنائه ولو كانت المقاومة رهن مثل هذه القرارات التي تصدر عن هذه المواقع لكانت «إسرائيل» لا زالت في عاصمتنا».

كلام النائب رعد جاء خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله والهيئة الصحية الإسلامية للفقيد هاشم السيد في بلدته تفاحتا، ورأى أنه «لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة لما كان يمكن أن يحصل ما حصل في رأس بعلبك»، مشيراً إلى «أن كل إنجاز ميداني يقوم به الجيش أو المقاومة أو يحققه الشعب هو نتيجة تضافر جهود المعادلة الثلاثية التي نتمسك بها لحماية لبنان».

وحول الوضع الحكومي، سأل رعد: «لماذا افتعال الازمة داخل الحكومة وتعطيل أعمالها حتى نتفق مجدداً على آلية اتخاذ القرارات»؟

وأضاف: «نحن واقعيون ونعرف الأرضية التي نتحرك عليها ونطالب الآخرين أن يكونوا واقعيين وأن يتصرفوا بحكمة وواقعية واستحضار مهمات الحكومة في هذه المرحلة من أجل توفير آلية متوافق عليها تسهل انعقاد مجلس الوزراء مجدداً».

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض «أن العدو «الإسرائيلي» ارتكب بحقنا الكثير من المجازر على مدى أكثر من ستة عقود من السنوات، وانتظرنا وراهنّا طويلاً على الإرادة والقرارات الدولية وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعلى القرار 425، وكل ذلك لم يجد نفعاً في تحرير أرضنا، فكانت المقاومة هي الخيار الوحيد، حيث تمكّنت من أن تحرر الأرض، وتحمي الوطن وتبني معادلة الردع والتوازن مع العدو «الإسرائيلي».

كلام فياض جاء في خلال استقباله في الخيام وفداً من المشاركين في المؤتمر الثاني عشر لمناهضة العزل من مختلف الجنسيات الأجنبية.

وشدد فياض على «أن المقاومة هي في موقع الدفاع عن هذا الوطن، وفي سبيل هذا الهدف نحن لدينا كل الحق في أن نمتلك كل الوسائل للدفاع عن شعبنا ووطننا وأرضنا، لا سيما أن العدو «الإسرائيلي» الذي نواجهه مدعوم من الولايات المتحدة الأميركية ومن عدد كبير من البلدان الأوروبية، وهو يزوّد بأحدث وسائل القتال والقتل والتدمير بما فيها القنابل النووية، ولذلك نحن نقف على أرضنا الوطنية وندافع عن هذا الوطن وعن الشعب وعن اللبنانيين بكل مكوناتهم، ولا نميّز بين مسلم ومسيحي وبين سني ودرزي.

ولفت النائب فياض إلى «أننا نؤمن بالمساواة بين اللبنانيين جميعاً، وفي هذا الوطن نحن نسعى إلى إقامة دولة ديمقراطية غير طائفية يتساوى فيها اللبنانيون جميعاً»، مؤكداً «أننا نؤمن على رغم أننا حزب إسلامي بأن كل أولئك الذين يقاتلون ضد الإمبريالية والعنصرية وضد التمييز والاحتلال والظلم ويدافعون عن الحرية أينما كانوا هم رفاقنا وشركاؤنا وإخواننا».

وكانت نظّمت للوفد جولة داخل أرجاء المعتقل جرى خلالها شرح من قبل عدد من الأسرى المحررين عن المعاناة الجسدية والنفسية التي كانوا يعانون منها أثناء الإعتقال. وألقى رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا كلمةً قال فيها «إن معتقل الخيام قد شهد أبشع انواع التعذيب والموت على يد العدو الصهيوني وعملائه، وإن المحررين الذين يقومون اليوم بهذه الأنشطة هم مجموعة من النساء والرجال ممن قضوا سنوات طويلة خلف القضبان وتعرضوا فيها لأبشع أنواع التعذيب من دون أن يتخلوا عن إيمانهم بتحرير أرضهم من الإحتلال ومن دون أن يتخلوا عن هويتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى