أنا صحافي وبشتغل عـ«تويتر»…
كان يا ما كان في قديم الزمان الكثير من الأشخاص الذين شعروا للحظة واحدة أنهم مركز الكون وأنهم بإثارة الفتن والإشاعات يمكنهم أن يحققوا الشهرة بعدما خسروها. نجد من هؤلاء الأشخاص في كل الميادين، وفي عالم الإعلام والسياسة والفن يسيطر حبّ الشهرة على كلّ المشاعر الأخرى لتصبح الشهرة هي المتحكّم الأساس في شخصية هؤلاء. من ضمن هؤلاء الأشخاص ماريا معلوف التي تحاول جاهدة في كلّ مقابلة إعلامية إثارة ضجّة فارغة، ما هي إلاّ محاولة منها لإثارة الجدال حول شخصها معتمدة مبدأ «خالف تعرف». وقد بدا ذلك واضحاً جداً من خلال الضجّة التي أثارتها بسبب تغريدة تصرّ على أنها ليست صاحبتها، ومن خلال تضامنها مع فيصل القاسم في وقت نبذه الجميع، وأخيراً خلال حلقة «المتهم» التي أثارت الكثير من البلبلات لعلّها تلفت الانتباه. معلوف التي اعتبرت أن «داعش» وحزب الله وجهان لعملة واحدة هي ليست سوى محاولة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد انهالت التعليقات حول الحلقة التي ظهرت من خلالها على قناة «إل بي سي» وكانت جميعها ترفض أو تهزأ ممّا قالته، فالإعلامية الفذّة لم تبدُ إلّا مشتتة الأفكار تحاول جاهدة إثبات نفسها لكن من دون جدوى. بعض التعليقات أشارت إلى شخصها لكن بعضها الآخر جاء مبطّناً يحوي بضع كلمات نطقت بها معلوف ولا يمكن إلّا السخرية تماماً منها، كما في هذا التعليق المبطّن…
مباراة «رياضعشية»!
يبدو أنه حتى الرياضة نالت حظّها من التسميات «الداعشية» عند المواطنين، فأيّ اعتداء أو تصرّف همجيّ بات يوصف بـ«الداعشي» من دون تردد. وبعد الإشكال الكبير الذي حصل بين فريقيّ الرياضي والحكمة ما أدّى إلى توقف مباراة كرة السلّة قبل حوالى 40 ثانية على انتهاء اللقاء، انهالت التعليقات المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يختلف موقع «فايسبوك» كثيراً عن «تويتر»، إذ ركّز الناشطون في «فايسبوك» على وصف المبارة بـ«رياضعشيّة» رافضين ما حصل واعتبروه ضرباً من التخلّف، وعلى رغم إعلان وزير الشباب والرياضة خبراً يفيد بضرورة منع الجمهور من متابعة المباريات إلّا أن الناشطين لم يُسرّوا لهذا الخبر معتبرين أن في هذا إساءة للرياضة، إذ ليس مسموحاً أن يمنع الجمهور من مشاهدة المباراة وعلى الجميع أن يعرف أن الرياضة يجب أن تكون بعيدة كلّ البعد من السياسة!