رئيس صندوق المهجرين ناقش مشكلة احتلال شقق في طرابلس

إثر حركة الاحتجاج وقطع الطرقات التي قام بها عدد من محتلي الوحدات السكنية في مشروع المنطقة الواقعة بين باب التبانة والقبة في طرابلس التابع للصندوق المركزي للمهجرين المعروف بـ»مشروع الحريري» الأسبوع الماضي، استدعى رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين نقولا الهبر، ممثلين لهم إلى اجتماع في مبنى الصندوق في الصنائع، وجرى عرض لواقع إشغالهم غير القانوني والناتج من الأحداث التي شهدتها أحياء متفرّقة في مدينة طرابلس منذ عام 2008.

وبعد عرض للواقع التهجيري والإنساني الذي يعانيه هؤلاء،والذين وجدوا في الشقق غير المشغولة في المشروع مأوى لهم ولعائلاتهم، وبناء على المداولات التي تمّت خلال الاجتماع، أبدى الهبر استعداده لدرس أوضاعهم بعد الأخذ في الاعتبار العوامل التي أدّت إلى تهجيرهم من مساكنهم الأساسية في أبعادها السكنية والاجتماعية والإنسانية في اجتماع هيئة الصندوق اليوم، ورفعه إلى سلطة الوصاية رئاسة مجلس الوزراء «بما يحفظ حقّ أصحاب الحقوق في المشروع وإمكان إعطاء مهلة جديدة للمتخلفين منهم للتقدّم بشراء شقق فيه رغم انتهاء المهلة المعطاة سابقاً عام 2005 والتي مضى عليها عشرة أعوام».

وأوضح الهبر أنّ «أي عملية معالجة للمشاكل الناشئة، سواء لناحية البيوعات الجديدة والتي أبدى قسم كبير من الشاغلين غير القانونيين استعدادهم للتملك حيث يقيمون، أو أي أعمال ترميم لها ستكون خاضعة لما يتخذ من قرار في الهيئة بعد موافقة سلطة الوصاية، لا تحمل الصندوق أي أعباء مادية، وخصوصاً أنّ الذين حضروا الاجتماع كممثلين للشاغلين غير القانونيين أبدوا استعداداً لتحمُّل نفقات الترميم في حال رست الإجراءات على تملكهم الشقق التي يشغلونها، وفق الإجراءات القانونية التي سيصار إلى اتخاذها».

وأمل الهبر أن «يكون الاجتماع قد وضع حداً لأي حركة احتجاج قد يلجأ إليها هؤلاء في المستقبل. كما أجرى اتصالاً بمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا أطلعه خلاله على أجواء الاجتماع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى