الرشيد لـ«نيوزويك»: الرياض تمارس انتهاكاً متواصلاً للمعاهدات الدولية
رأت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد أن النظام السعودي يمارس حالياً موقفاً دفاعياً، وذلك بعد مجيء الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العرش.
وأشارت الرشيد إلى أن «سلمان هو رجل محافظ جداً ولكنه يعمل على تسويق نفسه على أنه ملك مستنير، وهو ليس على علاقة وثيقة مع المؤسسة الدينية الوهابية وذلك لأنها تقع تحت سيطرة وزارة الداخلية، وقد اختار رجلاً محافظاً ليكون مستشاره الشخصي وهو سعد الشثري».
وتطرقت الرشيد إلى الانتهاكات الحقوقية في السعودية واعتقال النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، فأكدت أن «الرياض تمارس انتهاكاً متواصلاً للمعاهدات الدولية، بما فيها تلك التي وقّعت عليها».
ولفتت إلى أن السعودية تشعر بأنها مُحاطة بـ«القوى المعادية لها»، وهذا الواقع هو نتيجة لسياستها الخارجية الفاشلة في السنوات الأربع ومنذ انطلاق ما يسمى الثورات العربية.
وأوضحت أن «الرياض كانت تشعر بتهديد من التحركات الشعبية المطالبة بالتغيير الديمقراطي، وقد اتخذت على عاتقها أن تتصرف باعتبارها قوة مضادة للثورة، مشيرة الى أن السعودية تستخدم ثروتها النفطية لضمان الإبقاء على الوضع الراهن في العالم العربي».
وتطرقت الرشيد إلى الدور السعودي في البحرين، «حيث استخدم آل سعود وآل خليفة كلّ الطرق الدبلوماسية والقوات العسكرية البرية لإجهاض الثورة البحرينية ولمنع ظهور نظام ملكي دستوري هناك».
ولفتت الى أن «السعودية استخدمت الاتهام بالطائفية في حربها على الثورات، مشيرة إلى تظاهرات الشيعة في المنطقة الشرقية عام 2011، حيث دانت الحكومة السعودية على الفور تلك الاحتجاجات، واتهمتها بالطائفية ودعم إيران لها، وهو ما حدث في البحرين أيضاً التي أكدت بأن الاحتجاجات في المنامة كانت تجمع كلاً من السنة والشيعة، إلا أن الحكومة الخليفية والسعودية تآمرتا على الثورة، وعملتا على تصويرها على أنها مرتهنة لإيران».
وفي شأن تأثير انخفاض أسعار النفط على السعودية، قالت الرشيد: ذلك لن يؤثر على السعودية في المستقبل القريب وذلك لأن لديها أكثر من 750 مليار دولار من الاحتياطات، إلا أنها أوضحت أنه على المدى الطويل سيؤثّر الانخفاض بالتأكيد على قدرتها في التأثير على النزاعات خارج البلاد، إضافة إلى دعم الاستهلاك المحلي».