السيّد: سورية وعدت بتوفير ممرّ آمن للمسلحين شرط الإفراج عن العسكريين

أكد المدير العام للأمن العام السابق اللواء الركن جميل السيّد «أنّ موضوع العسكريين الرهائن، يشكل عبئاً على الدولة اللبنانية والجيش، وهناك اشتباكات داخلية في التعامل مع ملف التفاوض»، وأشار إلى «أنّ جبهة النصرة متقدّمة أكثر من تنظيم «داعش في المفاوضات، والموقف اللبناني واضح بأنه لن يتمّ التبادل مع موقوفين في سجن رومية قاموا بعمليات إرهابية وتورّطوا بالدم».

وأكد السيّد في حديث إلى قناة الـ أو تي في مساء أمس «أنّ المسلحين موجودون في جرود السلسلة الشرقية، لكن عرسال البلدة ليست تحت حكم «داعش» او «النصرة»، فأكثرية أهل عرسال لا ينضوون تحت راية المسلحين»، معتبراً أنه «لا شيء يمنع المسلحين من خطف عسكريين جدد، حتى وإنْ افرجنا عن الرهائن الموجودين اليوم لديهم، فسنواجه نفس المشكلة كلّ يوم».

وشدّد على «أنّ الحلّ يكمن في أن تسمح الدولة اللبنانية للجيش في تطويق المسلحين وتضييق الحصار عليهم، لا سيما أنّ الجواب السوري كان إيجابياً في هذا الخصوص، ووعد بتوفير ممرّ أمن للمسلحين للخروج من حصارهم والإفراج عن العسكريين الرهائن، برعاية مراقبين كما حصل في حمص».

ولفت إلى «أنّ السياسة تعطي الجيش أمر معالجة موضوع عرسال، ولا تعطيه أمر كيفية الدخول والخروج، هو الذي يرى الطريق الأنسب ويتصرّف على أساسه»، موضحاً «أنّ القرار الخارجي غير متوفر اليوم في الانتهاء من أزمة عرسال كما حصل في طرابلس، وعندما تمّ إقفال الحدود السورية اللبنانية من عكار إلى حمص، أصبحت نقطة التفاعل أكبر في الداخل اللبناني عبر منطقة عرسال في التواصل مع المجموعات الإرهابية».

وشدّد السيّد على «أنّ عرسال لا يمكن أن تصبح إمارة إسلامية بل هم يستفيدون منها كونها تزعج حزب الله من الجانب اللبناني وتزعج الجيش السوري من القلمون»، معتبراً «أنّ في الحكومة اللبنانية وزراء «داعشيين» يرتدون الزيّ الرسمي والكرافات دون أن يرخوا لحيتهم، وهذا ليس أمراً جديداً على اللبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى