بو صعب بعد اجتماع «التغيير والاصلاح»: الحكومة الحالية هي حكومة الضرورة
أكد تكتل التغيير والاصلاح أنه «لا يمكن أن يعمل مجلس الوزراء في شكل طبيعي كأن رئيس الجمهورية موجود. ومن هنا، إن الحديث عن آلية جديدة أو الاتفاق على الثلثين زائداً واحداً، أو النصف زائداً واحداً أو الثلثين هو كلام في غير محله. كما لا يوجد في الدستور اللبناني ما يشير إلى أن الحكومة يمكنها أن تستكمل عملها في غياب رأس الدولة».
وأكد «التكتل» في البيان الذي تلاه وزير التربية الياس بو صعب عقب الاجتماع الذي ترأسه العماد ميشال عون «أن هذه الحكومة هي حكومة الضرورة»، وقال: «لذلك، يجب التعاون مع جميع الأفرقاء لتسيير أمور المواطنين في مجلس الوزراء. ونحن مع العمل وضد التعطيل. ومن هذا المنطلق، فما ينادي به رئيس الحكومة تمام سلام، خصوصاً في ما يتعلق بالتوافق ثم التوافق ثم التوافق، أمر ضروري، ولكنه لا يعني التعطيل، إنما الإجماع. ما معنى ذلك؟، فهذا معناه أنه لا يجوز لوزير أو اثنين وقف قوانين وقرارات في مجلس الوزراء تتعلق بأمور المواطنين وأمور معيشية أخرى، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المراسيم، إذ من غير الجائز لوزير لوحده أن يعطل باعتراضه عمل المرسوم. وما هو مفهوم ومنطقي هو أن الاعتراض من أكثر من مكون أساسي ليستطيعوا إيقاف مشروع معين، إذا كان هناك سبب للتعطيل».
وأضاف: «نحن ضد التعطيل، وضد أن يتم البحث في كل المواضيع في مجلس الوزراء كالمراسيم، القرارات، التعيينات، وأي شيء يعني شأن المواطنين في لبنان، لأنه بذلك تكون الحكومة معطلة، ويصبح من الأفضل لها ألا تكمل بالطريقة التي كان يتعاطى فيها مجلس الوزراء في الماضي».
وتناول «التكتل» أيضاً القوانين العالقة في اللجان، إن في اللجان الفرعية أو حتى بين اللجان المشتركة، وضرورة العمل للمطالبة بالقوانين التي تعنينا نحن وتعني المواطنين، لا سيما أن البعض منها عالق من دون سبب. وجميعنا نعلم أن هناك قوانين تتحرك، ولجاناً تعمل، سواء أكانت لجاناً فرعية أم مشتركة».
ولفت إلى «أن القوانين التي نحن معنيون بها لا تتحرك. وبالنسبة إلينا، ستكون هناك خطوات وعمل جدي للقوانين النائمة من دون سبب لنعيد تحريكها، وعلى رأسها قانون استعادة الجنسية والقانون الذي يعني الجيش، وغيرها من القوانين التي نطالب بها وتقدمنا بها في الماضي».
وعقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون، وبحث في الملفات الراهنة.
من ناحية أخرى، ثمن اجتماع «التكتل» لقاء الأساقفة والعماد ميشال عون في حضور أعضاء من اللقاء المسيحي المشرقي، حيث تم الاتفاق على خطوات عملية كنسية، سياسية ودبلوماسية عدة.
وأشار بو صعب إلى «أن العماد عون تحدث خلال اللقاء المسيحي عن كل ما يتعرض له المسيحيون من مؤامرات في منطقة الشرق الأوسط، ومنها المجازر التي حصلت وتحصل في العراق وسورية، وما يخطط للوجود المسيحي في هذه المنطقة».