«المستشفيات بلبنان»!
إنعام ماتت على باب المستشفى والسبب أن والدها لا يملك مئة دولار ليدخلها المستشفى لتتلقى العناية الطبية اللازمة. إنعام التي لم تتعد الـ6 أشهر من عمرها توفيت على باب المستشفى في مستشفى رحال في عكار. إنعام ليست الطفلة الأولى التي لقيت حتفها بسبب إجرام ولا إنسانية بعض المستشفيات بل قبلها كان الرضيع عبد الرؤوف الحلولي والذي توفي أيضاً في عكار. وعلى رغم فتح ملف بقضية وفاة الرضيع إلّا أن مستشفى رحال اتّخذت الإجراء نفسه. وهؤلاء الأطفال هم ليسوا وحدهم من لقي حتفه بسبب إجرام المستشفيات وانعدام نظام الطبابة في لبنان بل كثر قبلهم لاقوا المعاناة نفسها والسبب إهمال الدولة وصعوبة حياة الفقير في لبنان. فالفقير في لبنان عليه اختيار الموت لا الحياة، لأنّ حياته لا يمكن لها إلّا أن تكون حياة ذلّ وانعدام للرحمة. وعلى إثر حادثة الطفلة إنعام أطلق الناشطون هاشتاغ «المستشفيات بلبنان» لوصف الوضع المزري للمستشفيات في لبنان وقد حقق الهاشتاغ أكثر من 4 مليون مشاهدة.
على رغم ذلك تبقى هذه التغريدات كلمات لا تنفع ولا تضرّ ولا يمكن لها أن تحرّك قضية علينا جميعاً المحاربة لأجلها. فما النفع إذا شارك 4 مليون لبناني في انتقاد وضع المستشفيات ولا حلّ فعليّاً على الأرض؟!