السيد حسين يوقّع كتابه عن المواطَنة في زحلة

وقّع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كتابه «المواطنة: أسسها وأبعادها» في قاعة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة، بدعوة من معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الرابع، ورابطة متخرّجي المعهد ومجلس قضاء زحلة الثقافي، بحضور حشد سياسي واجتماعي وثقافي، كما حضر المطرانان عصام يوحنا درويش ومنصور حبيقة، رئيس بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف، مدير عام غرفة التجارة يوسف جحا ممثلاً رئيسها إدمون جريصاتي، وجمع من أساتذة الجامعة ومدراء كلّياتها وكبار موظفي الدولة.

بعد كلمات للدكاترة أنطوان مصروعة، طوني عطا الله وأنطوان ساروفيم، تحدّث السيد حسين فرأى «أننا لسنا في هذا العالم قادرين كلبنانيين أو كعرب أن نضع لأنفسنا عالماً خاصاً بنا غير متأثر بالعالم الأوسع بما فيه من أنظمة وقوانين وأعراف وحضارات، إذ نحن لا نعيش وحدنا على هذه الارض».

وأضاف: «لست مضطراً كشخص لبناني، سواء كنت مسلماً أو مسيحياً، أن أتطرّق إلى الحضارة الاوروبية لنخاطب العقل البشري في هذا الزمن ونقول إن الاوروبيين سبقونا بأكثر من مئتي سنة في فكرة الدولة المدنية والمواطنة». معرباً عن اعتقاده بأنّ أناساً حول العالم العربي والاسلامي جديرون بأن يقوموا بنهضة فكرية على قاعدة العقلانية؟ مشيرا إلى أن الحملة الفرنسية على مصر في بداية القرن التاسع عشر، استطاعت أن تؤسس لحوار مصري ـ أوروبي، ثم عربي ـ أوروبي، ثم إسلامي ـ أوروبي، لعب المسيحيون دوراً مركزياً فيه.

وعن موضوع فكرة الدولة، اعتبر السيد حسين أننا نجحنا لسوء الحظ فقط في مواجهة الاستعمار، فيما فشلنا في بناء الدولة، واعتبر انه عندما نتحدث عن موضوع المواطنة، فلا نخترع في نظرنا شيئاً خيالياً، إلا أنّ آليات التطبيق نفتقدها، سائلاً: «هل عندنا سيادة قانون؟ وهل عندنا في البعد السياسي قبول من المعارضة بالغالبية الحاكمة وبتبادل السلطة؟». مجيباً: «عندنا كوارث بعد كل حفلة انتخابات، لا أتكلم عن لبنان وحده، بل عن العالم العربي والعالم النامي بالمجمل، في الاقتصاد، هل يشارك المواطنون الذين ما زالوا أفراداً في نصيب عادل من الثروة الوطنية؟».

وأكد أن الديمقراطية ثقافة، وهي لا تفرض بالدبابة، «إنها ممارسة طويلة الأمد تبدأ بالقضاء على الأمّية وبمساواة الناس ببعضها، فكيف نصل إلى المواطنة وإلى الانتخابات الصحيحة إذا كنت لا أجيد كتابة اسم المرشح». مشيراً إلى أن هذه القضايا الاجتماعية بحاجة إلى تبصر في العلوم، ودعوة إلى عقلانية الدين، أي دين، وبحاجة أيضاً إلى التمسك بإنسانية الانسان».

بعد ذلك ، قلّدت رابطة متخرّجي معهد العلوم الاجتماعية الدكتور السيد حسين درع الجامعة، ثم جرى توقيع الكتاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى