مخاوف أميركية من 11 أيلول يأتي من ليبيا

وجه المندوب الليبي في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي انتقادات شديدة إلى بريطانيا، متهماً إياها بتشويه الحقائق ومحاولة تكريس الوضع الراهن.

وهاجم الدباشي في جلسة مجلس الأمن أول من أمس المندوب البريطاني في الأمم المتحدة بقوله إنه «لم يخجل للأسف من أن يزعم أن إحدى الميليشيات المتحالفة مع أنصار الشريعة هي الوحيدة التي تحارب الإرهاب في ليبيا، وأنا أتحداه وحكومته، إن كان ما قاله رأي حكومته، أن يقنع تلك الميليشيات بمجرد إعلان فك ارتباطها بأنصار الشريعة، أو أن يصف أنصار الشريعة بأنها تنظيم إرهابي».

وطالب المندوب الليبي باعتذار بريطاني عن هذا التصريح، مشيراً إلى أنه «من الواضح الآن أن إحدى الدول دائمة العضوية لا تريد للسلطات الشرعية استعادة العاصمة بتقديمها الدعم السياسي لميليشيات معينة، ومعارضتها تسليح الجيش الليبي بكل قوة».

وكان المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك غرانت قال في جلسة لمجلس الأمن أجريت في الأيام الماضية «وفي الوقت الراهن ميليشيات مصراتة تحارب بمفردها الإرهاب، وهي الوحيدة التي بمقدورها مواجهة متطرفي داعش».

من جهة أخرى، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن مصدر أميركي قوله إنه لن يكون مفاجئاً إذا جاء «11 أيلول من ليبيا هذه المرة».

وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية في تقرير بعنوان «ملاذ تنظيم الدولة الإسلامية التالي… ليبيا» نقلاً عن مصادر أميركية وأوروبية أن 10 من قادة التنظيم انتقلوا إلى ليبيا.

وعبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف عن عدم رضا بلادها عما يحدث في ليبيا، نافية مسؤولية واشنطن عما آلت إليه الأمور هناك، مضيفة أنه تم الاستدلال على وجود تنظيم «داعش» في أماكن عدة، وذكرت بالخصوص مدن بنغازي ودرنة وسرت.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» أن القيادة العسكرية الأميركية تسعى إلى شراكة لمواجهة تنظيم «داعش» في ليبيا وبخاصة مع مصر، بحسب مسؤول أميركي رفيع.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من المسؤولين الأميركيين عبروا الأسبوع الماضي عن مخاوفهم من تداعيات الأوضاع في ليبيا وضعف الدولة وانقسامها.

وكان مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أكد أن بلاده في حاجة إلى تكثيف أعمال المراقبة الاستخباراتية على ليبيا، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن إن تنظيم «الدولة الإسلامية يحول المنظمات الإرهابية الموجودة بليبيا إلى حلفاء له على المدى الطويل، وهو لا يزال في مراحله الأولى لفعل ذلك».

من جانبه، شدد ستيف جنيارد المساعد العسكري السابق لنائب وزير الدفاع الأميركي على أن «الكونغرس بحاجة إلى إعطاء وصف دقيق حول ما يجب أن يفعله الجيش الأميركي لمتابعة تهديد التنظيم في بلدان أخرى»، مضيفاً أن ترك مصر بمفردها تقاتل التنظيم في ليبيا سيمنح فرصة له للتكاثر.P

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى