اللقاء الروحي الصيداوي: لاستمرار الحوار حتى تحقيق الإنفراج

عقد اللقاء الروحي الصيداوي اجتماعه الدوري بدعوة من مفتي صيدا الزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في دار الإفتاء الجعفري في المدينة، في حضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان والمطارنة إيلي حداد والياس كفوري والياس نصار.

وعرض المجتمعون خلال اللقاء مجمل الأوضاع، وأوضحوا في بيان أنهم توقفوا عند الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وذكرى استشهاد المناضل معروف سعد «صاحب المواقف الوطنية وداعم الطبقة الفقيرة في مطالبها»، مطالبين «جميع اللبنانيين بالعودة إلى تغليب لغة الحوار على لغة العنف ونهج البناء والإعمار على نهج التخريب والتدمير».

وأثنوا على لقاءات المرجعيات السياسية الصيداوية و«ما ينتج منه من استقرار سياسي ينعكس على أمن المدينة ومشاريعها بالخير والأمان». واعتبروا ان «الحوار الذي يدور اليوم بين مختلف الافرقاء هو بداية الطريق للوصول الى مفهوم الدولة وترسيخ أسسها لدى الجميع مع تشديد الدعوة الى الاستمرار في الحوار والوصول الى نتائج تحقق انفراجاً سياسياً وعدم استمرار الحوار لأجل الحوار وتقطيع الوقت».

وأبدى المجتمعون قلقهم «الكبير من استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية وما يرتبه من اختلال في التوافق الوطني وتدمير معالم الدولة وانحلال المؤسسات بفعل الشغور والفراغ»، وناشدوا القوى السياسية والنواب الى «الاسراع في انجاز هذا الاستحقاق الوطني». كما طالبوا الحكومة «بالإستمرار في عملها وتحقيق مصالح الناس بعيداً من الإعتبارات الشخصية الضيقة لأن سقوط الحكومة في هذه المرحلة يعني سقوط ما تبقى من معالم الدولة».

وأثنوا على «البطولات والتضحيات التي يسطرها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الدفاع عن الحدود ومجابهة الإرهابيين التكفيريين الذين يستهدفون جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم فالاسلام منهم براء وهم أعداء المسلمين والمسيحيين على السواء».

واستنكر المجتمعون «ما يتعرض له المسيحيون في سورية والعراق من قتل وخطف وتهجير على يد العصابات التي ترفع راية الاسلام وهي عصابات مجرمة حاقدة وفاقدة للروح الانسانية والبشرية».

كذلك، استنكروا «ما تبثه بعض محطات وأقنية التلفزيون من برامج تسيء الى الإسلام تحت ذرائع وحجج مختلفة».

وعبّر المجتمعون عن خوفهم «نتيجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها معظم فئات الشعب اللبناني في ظل تراجع الخدمات العامة الاساسية ما قد ينذر بانفجار اجتماعي كبير في المستقبل القريب في حال استمرار التراجع والانكماش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى