صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

استراتيجية إيران واعية ووجودها في الجولان يشكل واقعاً لم تشهده «إسرائيل»

رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية في افتتاحيتها أنه «في الأيام التي يتبلور فيها الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، وبينما يحاول رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إحباطه، لا ينبغي التقليل من أهمية ما يجري في سورية والذي لا يأتي فقط بثمنٍ دمويٍّ بوتيرة لا تقل عن مئة شخص في اليوم، بل يصبح تهديداً استراتيجياً لا يقل خطورة من ناحية إسرائيل».

وقالت: «إن إيران تأخذ إلى يَديها الخيوط في ما يجري في سورية بشكل كامل، فرجالها يلتصقون بالرئيس بشار الأسد. وقد أخذ قادة الحرس الثوري بين أيديهم قيادة الجبهة في هضبة الجولان حتى درعا جنوباً أكثر من عشرة آلاف متطوع من إيران، العراق وأفغانستان نقلوا جواً إلى سورية لملء الصفوف وصد الهجوم الكبير للثوار نحو دمشق».

وأشارت الصحيفة إلى أن «إيران تدير استراتيجية إقليمية واعية للغاية وتستغل انعدام الوجود الأميركي في المنطقة. وبات واضحاً أن الولايات المتحدة تتمسك بتكتيك تفكيك داعش من خلال إضافة المزيد فالمزيد من القوة، ولكنها عمياء تماماً عن تغييرات ميزان القوى في المنطقة وهي تسند عملياً انتقال السيطرة إلى دمشق إلى الإيرانيين مقابل اتفاق نووي هزيل، بثمن «حملة تنزيلات»: اثنان بواحد أي: دمشق زائد اليمن».

وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها إلى القول إنه «يتعين على إسرائيل أن تتابع بحذر شديد هذه التطورات، أن تمتنع عن التورط في حرب ليست لنا من جهة ومن الجهة الأخرى، إذا ما نجحت إيران في خطتها تأميم الجولان ونقل حوض دمشق إلى سيطرتها، فستصحو إسرائيل ذات صباح على واقع إقليمي جديد وأكثر تعقيداً بأضعاف من حزب الله، جبهة إيرانية مباشرة وواسعة، من النوع الذي لم تشهده إسرائيل من قبل».

«إسرائيل» قلقة من صفقة صواريخ «أس 300» الروسية إلى مصر

طرح المحلل العسكري الصهيوني أليكس فيشمان تساؤلاً حول الموقف «الإسرائيلي» من انفتاح القاهرة على موسكو، وإمكان وصول السلاح الروسي المتطور المضاد للطائرات «أس 300» إلى الشرق الأوسط ونشره على الأراضي المصرية وفق ما تروج وسائل الإعلام في مصر وفي روسيا عن الصاروخ المتطور القادر على اعتراض طائرات في مدى 200 كلم، وفي جملة واسعة ومتنوعة من المستويات نظراً إلى كونها المرة الأولى التي سيتم فيها استخدام مثل هذا السلاح في الدول المجاورة للكيان الصهيوني.

وفي مقالة في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، قال فيشمان إنه «من غير المعروف ما هو موقف إسرائيل في موضوع صفقة مضادات الطائرات بين روسيا ومصر، هذا إذا كان لها موقف»، معتبراً أن «دخول الصاروخ المتطور «أس 300» الشرق الأوسط يخلق مشكلة غير بسيطة لسلاح الجو الإسرائيلي لأنه سلاح متطور ويغطي أراضي في عمق الشرق الأوسط وهذا ما لم يشهده الكيان من قبل».

وأشار فيشمان إلى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضغطتا على النظام الروسي كي لا يزود هذا الصاروخ المتطور لإيران أو سورية، على رغم توقيع روسيا على اتفاقات بيع مع هاتين الدولتين، وذلك بسبب قدرة الصاروخ على إلحاق أضرار بالتفوق الجوي وقدرة ردع سلاح الجو الإسرائيلي.

350 جندياً طلبوا العلاج النفسي منذ «الجرف الصلب»

كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن أكثر من 350 جندياً صهيونياً توجّهوا حتى الآن لجهاز الصحة النفسية في الجيش من أجل تلقي علاج نفسي منذ عدوان عملية «الجرف الصلب» على قطاع غزة الصيف الفائت.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض الجنود الذين توجّهوا إلى تلقي العلاج، هم بحالة حرجة لما يسمى «صدمة حرب» PTSD والتي من علاماتها الهلع والكوابيس والتدنّي الخطير في أداء الوظيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال عدوان «الجرف الصلب» احتاج مئات الجنود الصهاينة إلى المساعدة النفسية من الطاقم المتخصص الذي كان موجوداً لهذه الغاية في قاعدة «راعيم»، وقد بقي الجنود في المنشأة حوالى ثماني ساعات كمعدل وسطي، وأن 80 في المئة منهم أُعيدوا للقتال وأن غالبيتهم لم يحتج لمواصلة العلاج.

ووفقًاً لمصدر بارز في جهاز الصحة النفسية في الجيش، فإنّه مقارنة بالعمليات أو الحروب السابقة، فقد ارتفع عدد الجنود الذين توجّهوا إلى المساعدة وتلقّي العلاج النفسي إثر عملية «الجرف الصلب».

مسؤولون أميركيون يحمّلون نتنياهو مسؤولية الأزمة مع البيت الأبيض

حمّل مسؤولون في الإدارة الأميركية، رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، مسؤولية الأزمة التي تشهدها العلاقات بين «إسرائيل» والولايات المتحدة، قائلين: «إنه في حال فوزه في الانتخابات الإسرائيلية، سيكون عليه تحمل مسؤولية تصحيح الوضع، بما في ذلك احتمال أن يُضطر إلى استبدال السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر».

ونقل المحلل باراك رفيد في صحيفة «هآرتس» عن مصادر أميركية قولها، إن «نتنياهو حاول إرسال رسائل تهدئة ومصالحة تجاه الرئيس باراك أوباما في خطابه، إلّا أن البيت الأبيض يعتبر محاولة نتنياهو هذه أقل من اللازم ومتأخرة جداً، خصوصاً أنه يلاحظ أن نتنياهو يكرر الأسلوب نفسه، من جهة هو يهاجم ويخلق أزمة، ثم يعود لامتداح الرئيس أوباما بشكل علني».

وبحسب مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، فإن البيت الأبيض لا ينوي الرد على نتنياهو، كما لا تنوي الإدارة اتخاذ خطوات عقابية ضد نتنياهو في حال فوزه في الانتخابات، لكنه سيضطر لبذل جهود كبيرة وإيجاد طريقة مناسبة لإعادة العلاقات مع الادارة الأميركية إلى ما كانت عليه.

ورأى المحلل رفيد، أنه على رغم أن البيت الأبيض لا يقول ذلك صراحة، غير أن قراءة ما بين السطور، تشير إلى أن أحد مفاتيح إصلاح العلاقات بين نتنياهو وأوباما، يكمن باستبدال السفير «الإسرائيلي» في واشنطن رون ديرمر الذي يُنظر إليه في واشنطن على أنه يتحمل مسؤولية تنظيم دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس، بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب جون باينر، من دون علم البيت الأبيض وفي حال أصر نتنياهو على مواصلة دعمه للسفير ديرمر، فإن الأخير سيجد نفسه معزولاً في واشنطن ولن يجد من يتعاون معه في الإدارة الأميركية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى