أميركا تستعين بالمال القطري مجدداً لبناء تنظيم مسلح جديد لمواجهة «داعش» بعد انهيار «حزم»
على رغم ذكره كلمة إيران 149 مرة في خطابه أمام الكونغرس إلا أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لم يستطع إقناع الولايات المتحدة الأميركية بوقف الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، فيما ينتظر نتنياهو أن يحقق خطابه في الداخل «الإسرائيلي» ما فشل بتحقيقه في الخارج، وفي هذا السياق رأت «واشنطن بوست» أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس قد فشل في التأثير في الناخبين «الإسرائيليين».
على رغم انشغالها بخطاب نتنياهو إلا أن الصحافة الغربية لم تحجب أنظارها واهتمامها عن خطر الإرهاب الذي يهدد دولها، فيما تستمر الولايات المتحدة بتورطها بدعم هذا الإرهاب والرهان على تشكيل قوة عسكرية معتدلة بحسب وصفها لمواجهة تنظيم «داعش» على رغم انهيار عددٍ كبير من فصائلها أمام هذا التنظيم، وفي هذا السياق كشفت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن قيادة جماعة «جبهة النصرة» في سورية تدرس إنهاء علاقتها مع القاعدة، مع استمرار تراجع نفوذ الجماعة الإرهابية في وجه «داعش» الأكثر قوة، مع تصارع الاثنين على تزعم «الجهاد العالمي».
من جهة ثانية، أشار هانز جورج مآسن رئيس هيئة حماية الدستور في ألمانيا لصحيفة «زودفيست بريسه» إلى أن مؤسسته ليست لديها معلومات كافية عن وضع الإسلاميين في ألمانيا، لافتاً إلى تزايد الخطر الناجم عن العائدين من أماكن الحرب الأهلية فى سورية والعراق بصورة مستمرة.
أزمة جديدة طفت على سطح الخلافات على الساحة الأوروبية، ووفقاً لصحيفة «الباييس» فإن إسبانيا حاولت تخفيف التوتر مع اليونان في قمة الطاقة، حيث يهدد انهيار الوضع المالي في اليونان الاقتصاد الأوروبي.
«الباييس»: إسبانيا في قمة الطاقة تحاول تخفيف التوتر مع اليونان
أصبح الجدل بين حكومتي اليونان وإسبانيا شعار قمة الطاقة في مدريد التي انعقدت بين رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والبرتغالي بيدرو كويلو ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وحاول جميع الأطراف تهدئة التوتر الناجم، وقال يونكر: «لم ألاحظ أن إسبانيا والبرتغال لديها خطة شيطانية لتوقيع تسيبراس»، وفي الوقت ذاته حثت المفوضية الأوروبية دولاً مثل إسبانيا وفرنسا على تعزيز تعاونها الإقليمي».
ووفقاً لصحيفة «الباييس» الإسبانية فقد حاول راخوي الحد من الصراع، وذلك بعد أن طرحت إسبانيا فكرة برنامج أوروبي آخر لإنقاذ اليونان بحجم 30 إلى 50 مليار يورو، ولكن من الواضح أن تسيبراس مصرّ على اتهام إسبانيا والبرتغال بأنهما يريدان «إسقاط السلطة التنفيذية فيها»، وقال راخوي: «لم أكن أحب تغيير الحكومة اليونانية، ولكن يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل»، وأضاف كتحذير لأثينا: «المفتاح هو أن نعلم جميعاً حفظ أشكالنا والتزاماتنا»، وأكد «أننا نريد أن تكون العلاقات أفضل مع اليونان، مشيراً إلى أن «هناك اتفاقات لمجموعة اليورو وعلينا تلبيتها، أما يونكر خفف لهجة التعامل مع مجلس الوزراء اليوناني قائلاً: «في اليونان علينا أن نتحدث مع كامل الاحترام، ويجب علينا احترام كرامة هذه الأمة العظيمة وأوروبا هنا للمساعدة»، كما قال كويلو: «أنا لا أريد أن أنتقد ما يحدث في اليونان ولكن علي أن أقول شيئاً اليونان عليها تقبل المساعدات المالية»، أما هولاند فقال: «هناك 28 دولة في أوروبا وبالتالى تختلف الحساسيات ولكن في النهاية ينعكس على الاتحاد الأوروبي في قواعد الامتثال، وبالنسبة لهولاند فإن الشيء المهم هو إذا وجد تحول في أوروبا، فلا بد من أن يكون بطريقة جيدة مع الالتزام بالسياسات التي تشجع النمو». وأشارت الصحيفة إلى أن «وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جويندوس قال خلال مؤتمر صحافي إن «هناك بالفعل نقاشاً بشأن مثل هذا البرنامج داخل مجموعة العملة الأوروبية الموحدة اليورو». وأوضحت الصحيفة أن رد فعل المفوضية الأوروبية بالغ التحفظ تجاه اقتراح إسبانيا، حيث قالت متحدثة باسم المفوضية في بروكسيل: «إنه من السابق لأوانه الحديث عن أي نقاشات بشأن تفاصيل وشروط الأزمة اليونانية، مشددة على أن الأولوية الآن لتطبيق أثينا الوعود الخاصة بالإصلاحات».
«زودفيست بريسه»: ألمانيا لا تملك معلومات كافية عن المتطرفين
أوضح هانز جورج مآسن رئيس هيئة حماية الدستور في ألمانيا جهاز أمن الدولة ، أن مؤسسته ليست لديها معلومات كافية عن وضع الإسلاميين في ألمانيا.
وقال لصحيفة «زودفيست بريسه» الألمانية إنه «يمكن تحسين سبل التوصل إلى معلومات عن الإسلاميين من خلال المخبرين والعملاء السريين».
وفي الوقت ذاته أشار إلى أن هناك مصادر أخرى لذلك كالمعلومات التي تنشرها الوكالات الأجنبية وكذلك المعلومات المتاحة علناً في الإنترنت.
وتابع مآسن: «إنه لأمر مدهش الكم الذي يتهاون فيه بعض الأشخاص في إعلان أنفسهم على الإنترنت»، مشيراً إلى أن الأمر وصل إلى نشر صور لحوادث قطع الرؤوس في سورية يعرض فيها بعض الأشخاص أنفسهم كمشاهدين للواقعة.
وأشار مجدداً إلى تزايد الخطر الناجم عن العائدين من أماكن الحرب الأهلية في سورية والعراق بصورة مستمرة.
ووفقاً لتقديرات هيئة حماية الدستور، هناك نحو مئتي «جهادي» عادوا من سورية والعراق إلى ألمانيا، منهم نحو 70 شخصاً شاركوا في أعمال الحرب والجرائم الخطيرة التي وقعت هناك.
«فايننشيال تايمز»: هجوم أردوغان على محافظ البنك المركزي يعصف بالعملة التركية
قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن «الليرة التركية انخفضت إلى معدلات غير مسبوقة أمام الدولار أمس بعد هجمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على محافظ البنك المركزي في البلاد».
وأشارت الصحيفة إلى أن «البنك المركزي قام بعد ضغوط مكثفة من أردوغان لوضع معدلات فائدة أقل، فقام بخفض أسعار الفائدة بنسبة أكثر من المتوقع. إلا أن الرئيس التركي الذي لم يرض بنسبة الخفض، قال إن محافظ البنك المركزي أردم باسجي كان خاضعاً للنفوذ الأجنبي، وساوى معدلات الفائدة المرتفعة ببيع الوطن، وقال البنك يحقق رغبات الدول الغربية».
ووسط شكوك حول ما إذا كان أروغان ينتهج استراتيجية بالحديث عن خفض العملة، تراجعت إلى 2.57 ليرة مقابل الدولار وكانت العملة قد فقدت أكثر من ربع قيمتها أمام الدولار خلال العامين الماضيين».
وقالت «فايننشيال تايمز» إنه «حتى الأتراك المتعاطفين مع حملة أردوغان ضد معدلات الفائدة المرتفعة يعترفون بأن استراتيجيته قد أربكتهم. وقال سعيد فاتح، أحد رجال الأعمال إن أردوغان محق في طلب خفض معدل الفائدة بسبب تراجع أسعار النفط، إلا أن أسلوبه خاطئ فهو يضر بصورة البلاد واقتصادها».
«نيوزويك»: «جبهة النصرة» تسعى إلى فك ارتباطها بـ«القاعدة» للحصول على دعم قطر
كشفت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن «قيادة جماعة «جبهة النصرة» في سورية تدرس إنهاء علاقتها مع القاعدة، مع استمرار تراجع نفوذ الجماعة الإرهابية في وجه تنظيم داعش الأكثر قوة، مع تصارع الاثنين على تزعم الجهاد العالمي». ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من «الجماعة الجهادية» قولها: «إن قادتها يركزون على إنشاء جماعة جديدة يمكن أن تحصل على الدعم المالي من دول الخليج الرئيسية مثل قطر في محاولة لزيادة معاركها ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت إحدى الشخصيات الجهادية البارزة في سورية إن كياناً جديداً سيرى النور قريباً سيضم «جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين» و«الأنصار» وألوية صغيرة أخرى، وأضاف أنه سيتم التخلي عن اسم النصرة وستنفصل عن القاعدة لكن ليس كل أمراء «النصرة» يوافقون على ذلك وهو سبب تأخر الإعلان، وقال مسؤول قطري رفض الكشف عن هويته في حديثه إلى وكالة «رويترز»، إن بلاده تعهدت بمزيد من الدعم بالمال والإمدادات لو قطعوا علاقتهم بالجماعة الإرهابية، وقال مايكل هورويتز المحلل البارز في شركة تحليل الأخطار السياسية «ماكس للحلول الأمنية» إن خسارة «جبهة النصرة» ستمثل انتكاسة كبرى للقاعدة في المنافسة التي تخسر فيها بالفعل، وأضاف أنه في هذه المنافسة الدموية بين «داعش» والقاعدة، عانت الأخيرة من انتكاسات عدة في الأشهر الأخيرة، فإن انفصال «جبهة النصرة» قد يثبت أن استراتيجية القاعدة بشكل عام، المبنية على نهج طويل المدى لبناء روابط مع السكان المحليين تفشل وهو ما يعزز نهج داعش، من جانبه قال ماكس أبرامز الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأميركية، أن القوة المالية لدول الخليج تدفع «جبهة النصرة» لدور أكبر في سورية، ويسمح لها بأن تمثل تحدياً ضد النظام في سورية و«داعش» كما أن قطع جماعة «جبهة النصرة» التواصل مع القاعدة، يجعل القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي التابع الرئيسي الوحيد للتنظيم»، كما يقول أبرامز.
«واشنطن بوست»: خطاب نتنياهو فشل في التأثير في الناخبين «الإسرائيليين»
رأت صحيفة «واشنطن بوست» أن «الخطاب الذي ألقاه رئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء قد فشل في التأثير في الناخبين الإسرائيليين».
وأشارت الصحيفة إلى أن «نتنياهو قد عاد إلى إسرائيل يوم الأربعاء ليواجه حشداً أكثر صرامة وأقل إعجاباً من المشرعين الأميركيين الذين صفقا له في واشنطن وينتظره الآن الناخبون الإسرائيليون وانتخابات محمومة في غضون أقل من أسبوعين، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها قنوات التلفزيون الإسرائيلي بعد يوم من الخطاب، فإن كلمات نتنياهو كان لها تأثير متواضع في الناخبين الإسرائيليين، فقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو قد زاد من دعمه المحتمل مقعداً واحداً فقط في البرلمان، بينما قالت القناة العاشرة المنافسة إن الليكود حصل على مقعدين. ورداً على سؤال طرحته القناة التلفزيوينة وهو «هل عزز الخطاب قوة نتنياهو أم أضعفه»، قال 44 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنه عززه، بينما قال 43 في المئة إنه لم يكن له تأثير، مقابل 12 في المئة قالوا إنه أضعف رئيس حكومتهم. وتوقع المحللون السياسيون الإسرائيليون أن يتعزز موقف نتنياهو والليكود بمقدار بسيط على الأقل بعدما حذر نواب الكونغرس الأميركي من ضرورة رفض مشروع الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال معظم الإسرائيليين إنه كان خطاباً قوياً عن موضوع مهم، على رغم أن الكثيرين اعترفوا بأن صور التصفيق الحاد لنتنياهو وهو يلقي خطابه لم يضر بمحاولة إعادة انتخابه أيضاً».