قالت له

قالت له

قالت له: أنت تسأل أبداً. ولكنني أخبرك بكلّ ا حوال نعم أبنائي يكبرون وقريباً سيبدأون باختيار مستقبلهم ويرحلون، الأهل جميعاً بخير، وزوجي ما زال حنون. لكنك تسأل! كلامك يصدح في رأسي كأنما تقوله ا ن: «غداً ستعوضك الحياة». وأنتظر… اثنان وعشرون عاماً مرّت ولم تأت بتعويض فلا سند و آمان و صدر أب تقدمه ا يام. وكلما اعتقدت أنني أقترب أكثر أدركت كم أنا بعيدة وأن كل شيء الى زوال.، لا رفيق يكفيني منذ الرحيل و بي قدرة على النسيان. فأضحيت غائباً و موجوداً، وصرت أنا مجبولة بأمل يتجدّد مع كلّ صباح بعودتك لتملأ مكانك في هذا الفؤاد

رانية فؤاد الصوص



قالت له: كلما تحاججنا في أمر أسلّم لك بما تقول ولكنك لا ترضى ولا تنسى، فقال لها لأنك كلما عدنا للموضوع أعدت حججك القديمة كأننا لم نختلف، فقالت لأنّ التحدي بين العشاق هو شرط من شروط الشعور بالغيرة والغيرة وقود الحب الذي لا ينضب، فقال هذا يصحّ لو كان موضع احتجاجي قيامك بمظاهر مصنعة أما وأنه احتجاج على اندفاعاتك المتهوّرة فالعودة إلى الحجج القديمة تعني انّ الإعتذار هو المصطنع تحت شعار شباك اللي بيجيك منو الريح سدو وإستريح… قالت ولذلك سجل أنني لن أتغيّر… قال لسان حالك قل ما تريد وأنا افعل ما أريد مثلك مثل اي نظام عربي مع شعبه، وقالت أما أنت، فقال مثلي مثل الشعب المسكين الراضي بقدر أنه يملك حق حمل اللافتات والتظاهر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى