نيجيريا: «بوكو حرام» تضرب من جديد

أسفر هجوم مسلح شن على حافلة تقل لاعبي الفريق الوطني لكرة القدم في نيجيريا عن جرح 5 أشخاص بحسب ما أعلنت الرابطة الوطنية النيجيرية لكرة القدم أمس.

وتعرضت الحافلة المتجهة لمدينة أويري، في منطقة بورت هاركورت، لهجوم من قبل مسلحين في جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن جرح 5 لاعبين على الأقل، حيث قام المسلحون بإطلاق متواصل للأعيرة النارية على الحافلة الأمر الذي أجبر السائق على التوقف، حيث قام اللصوص بسرقة نقود اللاعبين وهواتفهم الخلوية.

وتعيش نيجيريا منذ فترة على وقع العديد من الحوادث المشابهة في ظل وجود جماعة «بوكو حرام» الإرهابية التي تسيطر على 3 أقاليم في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، إضافة إلى إقليم علي الأقل في ولايتي يوبي واداماوا، حيث أعلن متزعمها أبوبكر شيكاو «الخلافة الإسلامية» فيها.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أفادت في وقت سابق بأن ما لا يقل عن 68 شخصاً بينهم أطفال قتلوا في هجوم شنه مسلحو الجماعة الارهابية على إحدى البلدات شمال شرقي نيجيريا.

وقالت شاهدة من سكان بلدة نجابا في ولاية بورنو إن رجالا مدججين بالسلاح هاجموا هذه البلدة، حيث أطلقوا النار على الأهالي الذين حاولوا الفرار، بمن فيهم مراهقون وكبار السن.

وبحسب شهود آخرون، فإن المهاجمين أحرقوا البلدة بالكامل، إلى جانب قيام المهاجمين باستهداف الأطفال الصغار.

فيما قال أحد عناصر قوة الدفاع الذاتي المحلية إن والده قتل أثناء الهجوم، مضيفاً المسلحين أتوا من بلدة غوازا التي تعد معقلاً لـ»بوكو حرام» منذ حزيران الماضي، والتي يحشد مسلحو الجماعة قواتهم فيها منذ بضعة أيام.

وفي وقت سابق نقلت الوكالة عن مصادر نيجيرية قولها إن «بوكو حرام» حشدت قواتها في بلدة غوازا الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي نيجيريا، وقتلت فيها عدداً من السكان، بحسبما أفاد سيناتور عن المنطقة.

وأعلن السيناتور علي ندومي، أنه تلقى معلومات مفادها أن الإسلاميين وصلوا بأعداد كبيرة إلى هذه البلدة التي يفترض أنها جزء من «خلافتهم»، مؤكداً أن عدداً كبيراً من السكان قتلوا في الهجوم.

وفي جانب آخر هدد رئيس تشاد إدريس ديبي بالقضاء على جماعة «بوكو حرام» وقتل زعيمها أبو بكر شيكاو إذا لم يستسلم. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيجري محمدو يوسفو إن من مصلحة زعيم «بوكو حرام» أن يستسلم، مضيفاً: «نحن نعرف أين يوجد. إذا رفض الاستسلام، سيتعرض للمصير ذاته الذي لقيه زملاؤه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى