حزب الله: نمد يدنا إلى الجميع من أجل التفاهم على إقامة لبنان المستقر

أمل حزب الله «بأن تكون عودة الحكومة إلى الاجتماع مؤشراً لتفعيل المؤسسات وعودة الحياة الى قصر بعبدا بانتخاب رئيس للجمهورية»، وشدد على «أننا نمد يدنا إلى الجميع من أجل التفاهم على إقامة لبنان المستقر».

وفي السياق، أمل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك «أن تكون الحكومة اللبنانية أكثر فاعلية وتحملاً للمسؤولية بعد عودتها إلى الاجتماع وأن يكون ذلك مؤشراً لتفعيل المؤسسات وعودة الحياة الى قصر بعبدا بانتخاب رئيس للجمهورية».

وقال خلال خطبة الجمعة في مدينة بعلبك: «نشدُّ على أيدي السلطات الأمنية في سعيها لملاحقة العابثين بالأمن والذين يلعبون بنار الفتنة، وكأنه مكتوب على شمالنا أن يكون بوابة للفتنة». وذكّر المسؤولين جميعاً بأبنائنا المخطوفين من جيش وقوى أمن، قائلاً: «على الدولة أن تترك فرصة إ وتستغلها لتحريرهم».

واعتبر «أن حركة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومن خلفه الصهيونية لمنع حصول اتفاق حول الملف النووي الإيراني والتحريض المستمر على الذين يرفضون وجود الكيان الغاصب تجري بذرائع كاذبة مضللة، ولم يعد خافياً التبني والدعم الصهيوني لـ«داعش» و«النصرة» وتفريعاتهما للحؤول دون التعايش في المنطقة».

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي «أن حزب الله في طريقه إلى تكريس انتصاره في كل ساحة يخوض فيها المواجهة، وهو في لبنان من موقع المنتصر على العدو الصهيوني والتكفيري يمد يده إلى الجميع من أجل التفاهم على إقامة لبنان المستقر الذي يحيا في ظله أبناؤه جميعاً، ولذلك فإن هذه الحوارات التي نقيمها اليوم ليست إلا من باب الحريص على بقاء هذه المنطقة ضامة لكل التنوع الذي عاشته على مدى قرون، وسنكون أمناء على انطلاقة لبنان والمنطقة من جديد لتكون صاحبة قرارها وإرادتها بمشاركة المكونات جميعها، ونحن حريصون على أن نبني منطقتنا ووطننا بشكل مشترك مع مكوناته جميعها، وليس من سبيل إلى ذلك إلا بالحوار الذي يتخلى فيه أطرافه عن الرهان على تطورات خارجية لن تكون إلا في صالح المقاومة ونهجها».

وقال الموسوي خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية: «اننا اليوم، وبفضل دماء الشهداء نكتب تاريخاً لا للبنان فحسب، وإنما للمنطقة بأكملها، ونفخر بأن الدماء التي قدمناها في لبنان وفي غيره، غيرت المسارات التي أراد المستعمرون فرضها على هذه المنطقة».

وتابع: «إننا جربنا من يقول بأنه لا يمكن لأحد أن يعاكس وجهة التاريخ، فأثبتنا أننا قادرون على أن نرسم للتاريخ وجهة، فلو كنا مكتوفي الأيدي وننتظر ما يحصل في سورية أو من ناحية العدو الصهيوني، لكان المد التكفيري قد وصل إلى لبنان ودمر عائلاته بمكوناتها جميعها، ولكننا وقفنا لنكتب مستقبلنا بيدنا وبدماء شهدائنا، حيث إن الأمور قد اختلفت كثيراً بين ما كانت عليه في عام 2012 وبين ما هي عليه اليوم، ووقف العالم بأسره ليشاهد من هي القوى التي تتقدم في المنطقة وتحقق الانتصارات في كل بلد من البلدان، ونحن لن ندخل في تعدادها، ولكن رئيس حكومة العدو قد عددها أمام كونغرس ينصاع بغالبيته للوبي الصهيوني، وفي كلمته التحريضية المعروفة الغاية والهدف، لم يستطع تجاوز حقائق في طليعتها أن الدولة الإقليمية الكبرى التي كانت تقدم «إسرائيل» نفسها على أنها هي ذاتها، لم تعد هي الدولة الإقليمية الكبرى، بل تأخرت إلى أن تكون دولة مثل أي دولة في المنطقة تمن عليها حليفتها الكبرى الولايات المتحدة الأميركية لأنها غير قادرة على تأمين أمنها لولا التدخل المباشر للجيش وللأجهزة الأمنية الأميركية، فهذه هي «إسرائيل» التي كنا نعرفها والتي كان يكفي أن تلوح دبابة من دباباتها في ساحة قرية حتى ينهزم الناس أو يفتشوا عن ملاذ، فإذا هذه الدولة التي تهدد، باتت تستجدي أمناً من هذه الدولة أو تلك، وما كان ذلك إلا بسبب المقاومة التي غيرت الواقع «الإسرائيلي» في المنطقة من دولة عظمى إلى دولة من العالم الثالث، وجعلت الولايات المتحدة غير قادرة على الانفراد لوحدها في تقرير مصير المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى