«العمالي»: نرفض إعطاءنا السلسلة بيد وسحبها باليد الأخرى
أكّد رئيس الاتحاد العمّالي العام غسان غصن حشد أكبر عدد من الإتحادات والنقابات العمالية للمشاركة في الإضراب المقرّر بعد غد الأربعاء ، وقال في حديث لJ «المركزية»: «دعونا المتضررين إلى المشاركة في هذا التحرك الذي سيكون رمزياً وفاعلاً ومؤثراً، لنُظهر المشهد الذي نأمل ألا يتطوّر إلى إعلان الإضراب العام ونذهب أبعد من ذلك إلى الإضراب المفتوح».
وردا على سؤال عن جدوى هذا التحرك عشية الاستحقاق الرئاسي أجاب غصن: «الانتخابات الرئاسية شيء والتحركات العمالية شيء آخر، فالأولى لا تتعارض مع مطالب الناس وتعطلها، كما أنّ القوى السياسية المشغولة بالاستحقاق الرئاسي يمكنها أيضاً أن تنشغل بالشأن المعيشي للمواطنين والتخفيف من الأعباء التي يرزحون تحتها».
ونبّه السياسيين من «حياكة مشاريع واقتراحات في الكواليس المظلمة، ضدّ المواطن وحقوقه وديمومة عمله»، لافتا إلى «أنّ السياسيين يعمدون دائماً إلى تمرير عدد من الضرائب للتخفيف عن كاهلهم، فيعطون بيد ويسحبون بيد أخرى، بمعنى أنهم يقرّون السلسلة من جهة ويفرضون الضرائب على العمال والموظفين من جهة أخرى».
وأضاف: «عندما استشعرنا في إطار عمل اللجنة النيابية الوزارية المكلفة درس موارد السلسلة، تسويق أحد المشاريع والاقتراحات القاضي بتمرير ضرائب على المواطنين في مقابل إعطاء السلسلة، استنفرنا قوانا للنزول إلى الشارع في مواجهة تلك السياسات، مع توجيهنا وتصويبنا بوجوب فرض ضرائب ليس لتمويل السلسلة فحسب، إنما لتغطية العجز أيضاً وتأمين واردات مجدية للخزينة من مصادر حقيقية كالرسوم والغرامات على الأملاك البحرية والنهرية، وليس من جيوب المواطنين ذوي الدخل المحدود».
وحول إمكان استخدام رفض الاتحاد العمالي الضرائب على ذوي الدخل المحدود، ذريعة لدى المعنيين للمماطلة في إقرار السلسلة، قال غصن: «على الدولة أن تتخذ قراراً ينسجم مع مطالب الناس ويدافع عن مصالحهم، لا أن تحمي مصالح أصحاب الثروات والمتهرّبين من تسديد الضرائب، فالنواب منتخبون من هذه الأكثرية، من عامة الناس، وعليهم حماية مصالحهم وحقوقهم، ولا يجوز التهرّب من ذلك إطلاقاً».