محكمة روسية تمدد اعتقال دادايف المتورط بمقتل نيمتسوف

مددت محكمة روسية أمس مدة اعتقال زاور داداييف المشتبه به بمقتل السياسي المعارض بوريس نيمتسوف حتى 28 نيسان بناء على اعترافات قدمها، احترازاً من هروبه أو تزييف الأدلة، مؤكدة أن المتهم داداييف قدم اعترافات تثبت ضلوعه بالجريمة.

وكانت المحكمة نظرت في مذكرة اتهام رسمية قدمها المدعي العام بحق اثنين من أصل 5 مشتبه بهم في مقتل نيمتسوف، في حين أعلن أمين مجلس الأمن الإنغوشي ألبرت باراخويف في وقت سابق عن اعتقال شخصين للاشتباه في تورطهما بجريمة مقتل نيمتسوف، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف توقيف مواطنين آخرين هما أنزور غوباشاييف وزاور داداييف للسبب ذاته.

وقال بورتنيكوف: «تم اليوم خلال عمليات التحري القبض على اثنين من المشتبه بهما في ارتكاب هذه الجريمة، وهما المدعوان، أنزور غوباشاييف وزاؤور داداييف»، موضحاً أن الشخصين من سكان القوقاز، وأن التحقيقات جارية معهم في الوقت الراهن.

وأكد بورتنيكوف أنه تم إطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفاصيل ونتائج العملي، ولفت إلى أنه تم بناء على تكليف من الرئيس بوتين تشكيل فريق من جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية للتحقيق في هذه الجريمة.

وتنظر المحكمة تحت إشراف قاض آخر في مذكرة اعتقال ثلاثة آخرين ما زالوا في عداد المشتبه بهم أحدهم هو الأخ الأصغر للمتهم أنزور ويدعى شهيد غوباشاييف والآخران باخايف وإسكيرخانوف.

وكان الرئيس الروسي شدد في وقت سابق في اجتماع لقيادة وزارة الداخلية على ضرورة أن تولي الأجهزة الأمنية أقصى قدر من الاهتمام لكشف ملابسات الجرائم التي ترتكب بدوافع سياسية مثل جريمة قتل نيمتسوف، لافتاً إلى ضرورة تجنيب روسيا هذه المآسي في المستقبل.

وقتل مجهولون نيمتسوف رمياً بالرصاص وسط العاصمة الروسية موسكو عندما كان مع صديقته التي لم تصب بأي أذى ثم لاذوا بالفرار.

وعرف نيمتسوف بعلاقاته القوية بجهات فاعلة في الولايات المتحدة وأوروبا، كما كانت له اجتماعات بوزراء ورؤساء دول، ومن بينها اللقاء بالرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى موسكو عام 2009، ويعتبر صديقاً مقرباً من السفير الأميركي في موسكو، والذي كان أول دبلوماسي أجنبي يحضر إلى مكان مقتله.

وتلقى أفكار نيمتسوف قبولاً ضعيفاً داخل المجتمع الروسي، لا سيما أنه ينتقد سياسات الحكومة ويعارض نهجها في قالب ليبرالي يعجب الغرب الذي لا يتوانى عن توظيفه، كلما سنحت له الظروف الإقليمية والدولية بذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى