المكسيك

أحيت مديرية المكسيك في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، باحتفال في دارة مدير المديرية عضو المجلس القومي الياس بشعلاني في مدينة مكسيكو، حضره عميد شؤون عبر الحدود سامي أبو فواز وجمع من القوميين من مناطق مختلفة في المكسيك، كما حضر الاحتفال راعي أبرشية المكسيك وأميركا اللاتينية للروم الأرثوذكس المطران أنطونيو شدراوي الذي كانت له كلمة معبّرة باللغة الاسبانية من وحي المناسبة الحزبية.

أبو فواز

وألقى العميد أبو فواز كلمة تطرّق في مستهلها إلى معاني المناسبة التي ليست عيد ميلاد فرد بقدر ما هي ميلاد لنموذج الإنسان المجتمع، إنسان سعاده الجديد. الذي ارتبط بقضية عظمى انتقلت بموجبها الذات الصغرى من الغايات الفردية الأنانية لتصبح ذاتاً كبرى بالمطالب القومية العليا.

ثم تحدث بلمحة عن أهمية الروح النضالية التي زرعها الحزب في نفوس المقيمين في الوطن كما المهاجرين الى جميع أقاصي الكون حيث أصبح حزبنا منتشراً في كلّ العالم، «الحزب الذي لا تغيب عنه الشمس». الروح النضالية التي قدّمت للحرية معنى جديداً من خلال عظمة الصراع من أجل الحياة وحرية المجتمع كما أصبح للوطن الأمّ طعم مختلف ومفهوم آخر مستشهداً بقول الزعيم: «إنْ لم تكونوا احراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم».

وتطرّق أبو فواز إلى المواجهة المفتوحة ضدّ الإرهاب في الوطن وفي العالم العربي، وهي المواجهة بين متناقضين، أولهما سيادي مقاوم يستهدي بالكرامة ليطرد الاحتلال ويقيم الحق، في حين أنّ الثاني لا يريد قضية ولا يعير اهتماماً لأرض مسلوبة، بل يريد انقياداً للعدو وتبعية للغرب واستسلاماً للأمر المفعول.

كما لفت أبو فواز إلى أنّ حزبنا نجح في تخطي كافة الحواجز والعقبات ليكون النموذج الأمثل من خلال التضحيات الجمّة التي قدّمها في ساحات الصراع والمقاومة، والتي يقدّمها اليوم على مذبح الشهادة في الشام درءاً لكلّ المخاطر والإرهاب الدولي الذي يحاول تفتيت مجتمعنا والقضاء على كرامتنا وسيادتنا على أرضنا والسيطرة على مقدرات أمتنا.

وقال: لا شك انّ المعركة طويلة وميادينها عديدة: نفطية، اقتصادية، عسكرية وأمنية وشلل مؤسسات الدولة، كما هو حاصل في لبنان، مؤكداً أهمية الارتباط العضوي بين كافة المكوّنات في كيانات الأمة، خاصة نضالنا في سبيل تحرير كلّ الأراضي المحتلة واعتبار المسألة الفلسطينية أمراً أساسياً ومعياراً قومياً وأخلاقياً في ميزان المحافظة على كرامتنا وتحرير كلّ حبة تراب من أمتنا.

وختم أبو فواز كلمته بتوجيه تحية رئيس الحزب النائب أسعد حردان والقيادة الحزبية إلى المطران شدراوي وكلّ الحاضرين.

وقد تخلل الاحتفال قطع قالب الحلوى، وسهرة قومية.

وخلال زيارته المكسيك عقد العميد أبو فواز سلسلة لقاءات مع القوميين وفاعليات الجالية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى