بزي: عهدنا الاستمرار على النهج والالتزام بقضية تساوي الوجود
أقامت مديرية حي السلم التابعة لمنفذية الضاحية الجنوبية احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، عيد ميلاد باعث النهضة أنطون سعاده، في مركز المديرية، حضره عضو المجلس الأعلى ـ منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي، وكيل عميد الداخلية سماح مهدي، ناظرا المالية والتربية في المنفذية، مدير المديرية جودت زعيتر وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية ألقى مذيع المديرية ربيع جابر كلمة تعريف وترحيب، ثم ألقى ابراهيم آغا نصاً شعرياً وجدانياً بِاسم المنتمين الجدد، فيما ألقت الزهرة ريم كريدية كلمة الزهرات والأشبال، قالت فيها: في عيد مولده أقول إنّ بلادنا جميلة، علّمنا كيف نراها جميلة ونحبّها ونعمل من أجلها، وبذلك نزيدها جمالاً. وفي هذه المناسبة العظيمة تعالوا لنعمل بالفعل لا بالقول، وسعاده قال إني أخاطب أجيالاً لم تولد بعد، ونحن هي تلك الأجيال التي خاطبها، لذا علينا أن نعمل بهديه من أجل أن تحيا سورية.
كلمة المديرية
وألقت محصّل المديرية منى سيف كلمة استهلتها بالقول: ميلادك إيمان بالحياة العابقة بالحق والخير والجمال، أيقظتنا من سبات عميق وأزحت عنا غبار التاريخ الواهم، وكشفت حقيقة أمتنا السورية العظيمة.
أضافت: اعتدنا أن نستمدّ من شعاع هذا العيد صوت الحق الذي يسحق الباطل، فوعدنا النصر الذي لا مفرّ منه، ومسيرنا الدائم على دروب العز والبطولة والانتصار.
وختمت: سنبقى على القسم وسنظلّ نردّد معك: إنّ الدماء التي تجري في عروقنا هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.
كلمة المنفذ العام
وألقى المنفذ العام عاطف بزي كلمة حيّا في مستهلها الحاضرين، وقال: الأول من آذار، يوم الأمة، يوم عيدها، يوم انبثاق النور في زوبعة ومجد وحرية وواجب ونظام وقوة، يوم تسامى الوعي في حياة الأمة، فعطاء آذار أثمر أجيالاً تسير نحو طريق النصر أفواجاً، فلا طائفية ولا مذهبية ولا عشائرية في مجتمع النهضة المقاوم، قاومنا المحتلّ والغاصب بدمائنا وبالعزم والإرادة وغدونا نهضة تصنع التاريخ، تاريخ مجد جديد لأجيال لم تولد بعد، ونتوق لأمة نحيا فيها أحراراً، لأنّ الحياة كلها وقفة عز فقط.
وحيّا بزي كلّ شهيد ارتقى في معركة الدفاع عن كرامة الأمة وحريتها، فتحية من آذار الولادة إلى تموز الشهادة، وللحرية وملاحم البطولة المؤيدة بصحة العقيدة.
وقال بزي: يا معلمي، من منا لا يحسّ بدمك يسري في شرايينه، ومَن لا يرى القدس في عينيك، وبغداد على جبينك، والشام في قلبك، وبيروت في دمك وكلّ أرض سليبة في نبضات عروقك.
ألم تقل يا زعيمي: إذا كنتم ضعفاء وقيتكم بجسدي، وإذا كنتم جبناء أقصيتكم عني وإذا كنتم أقويا سرت بكم إلى النصر.
وختم بزي معاهداً صاحب المناسبة بالاستمرار على النهج والالتزام الدائم بقيم الحق والخير والجمال وبالقضية التي تساوي الوجود. تحية لروحك الخالدة، تحية لشهدائنا الأبطال الذين أعطونا معنى العزة والكرامة، وهم طليعة انتصاراتنا الكبرى، والى المزيد من العطاء والحضور.
وفي الختام تمّ قطع قالب الحلوى.