إرهابي تركي: يوجد العديد من الأتراك بصفوف تنظيم «داعش» في سورية
قدم الإرهابي التركي المدعو أمراه جاكان المزيد من الأدلة التي تثبت تورط نظام رجب طيب أردوغان الحاكم بتركيا بدعم الإرهاب وبخاصة تنظيم «داعش» من خلال اعترافاته التي كشف فيها عن وجود الكثير من المواطنين الأتراك في صفوف التنظيم الإرهابي من بينهم سبعة تعرف إليهم وهم من مدينة دانيزلي التركية التي يقطنها.
وأقر الإرهابي التركي في حديث لصحيفة «أخبار المدينة» التركية بعد تلقيه العلاج في المستشفى الجامعي الحكومي التابع لمدينة دانيزلي التركية بعلم ومعرفة مسؤولي نظام أرودغان بتسلله إلى سورية، انطلاقاً من الأراضي التركية العام الماضي ومشاركته بأعمال إرهابية فيها ضمن صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال جاكان إنه ذهب إلى سورية قبل ثمانية أشهر وكان مسؤولاً عن مخيمات عسكرية للتدريب، مضيفاً: يوجد العديد من المواطنين الأتراك في صفوف داعش وخصوصاً من مدينة دانيزلي وتعرفت إلى سبعة منهم خلال وجودي في سورية».
وكان والي مدينة دانيزلي غرب تركيا اعترف قبل ثلاثة أيام بتقديم المستشفى الجامعي بولايته العلاج للإرهابي التابع لتنظيم «داعش» مبرراً ذلك بدعوى أنه تركي.
كما كشف الإرهابي التركي المذكور عن تسللات عدة قام بها إلى سورية انطلاقاً من الأراضي التركية، لافتاً إلى أنه عاد قبل 18 يوماً إلى مدينة دانيزلي لوداع أهله ثم انتقل إلى سورية مرة أخرى إلا أنه أصيب بشظايا قذيفة خلال عملية للجيش السوري حيث نقل إلى تركيا لتلقي العلاج.
وتحدثت وسائل الإعلام التركية باستمرار عن حالات مماثلة من معالجة عناصر «داعش» وجميع التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية في المستشفيات التركية ومن دون أي أجر مادي.
يذكر أن العلاقة الوطيدة القائمة بين نظام أردوغان وتنظيم «داعش» باتت واضحة ومكشوفة للجميع ولم تعد تستطيع ألاعيبه إخفاءها أو المواربة حولها، وبخاصة بعد الموقف التركي المحتضن لإرهابيي التنظيم في مدينة عين العرب السورية وقيام أهاليها بالتصدي لهم إضافة إلى ما كشفته التقارير الإعلامية والاستخباراتية عن قيام هذا النظام بتزويد التنظيمات الإرهابية بالسلاح والعتاد والسماح لإرهابييها بالتنقل عبر أراضيه بحرية تامة.
وفي السياق نفسه، قال عزيز تاكجي وكيل النيابة التركية السابق في مدينة أضنة جنوب البلاد إن تركيا تحولت إلى جنة للإرهابيين، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» استفاد من تلك الأجواء.
من جهة ثانية، أكد تاكجي في لقاء مع صحيفة «جمهورييت» التركية أمس أن «الشاحنات التي تم أمر بتفتيشها في 19 كانون الثاني عام 2014 لم تكن تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية كما ادعى جهاز المخابرات التركي بل كانت تنقل معدات عسكرية وأسلحة متوجهة إلى التنظيمات الإرهابية هناك، لافتاً إلى أنه أمر في ذلك الوقت بتفتيش الشاحنات التي تبين أنها تحمل أسلحة ومعدات عسكرية من دون أن يعطي تفاصيل إضافية حول ذلك».
وكان رئيس الوزراء التركي حينذاك رجب طيب أردوغان وجه انتقادات عنيفة لتاكجي على خلفية قضية شاحنات الأسلحة المذكورة متهماً إياه بالخيانة الوطنية وبأنه من اتباع منافسه الداعية فتح الله غولن، زاعماً بأن تلك الشاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية.
وأشار تاكجي إلى أن «عناصر المخابرات التركية كانوا يشرفون على عملية نقل الأسلحة وإرسالها للتنظيمات الإرهابية في سورية والدليل على ذلك قيامهم بمنع عناصر الأمن من تفتيش محتويات تلك الشاحنات قبل أن يصدر هو أمر التفتيش، متهماً جهاز المخابرات التركي بتجاوز الصلاحيات الممنوحة له قانونياً والتصرف بغباء إزاء هذا الموضوع».
يذكر أن وزير العدل التركي أقال تاكجي من منصبه في كانون الثاني عام 2014 بعد حملة سياسية ونفسية وإعلامية استهدفته من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية رداً على مواقفه من قضية شاحنات الأسلحة.
وكانت قوات الأمن التابعة للنظام التركي اعتقلت في السابع والعشرين من الشهر الماضي ضابط صف تركيا وهو الذي أبلغ وكيل النيابة حينذاك عن الشاحنات المحملة بالأسلحة والمتوجهة الى سورية.