وفد من الوكالة الذرية يبحث في طهران النقل النیوتروني والانفجارات
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن بلاده رسمت كل خططها التسليحية والاقتصادية على أساس وجود هذا الحظر المفروض عليها.
وخلال مراسم تدشين مدمرة «دماوند» النووية المتطورة ببحر قزوين، قال شمخاني إن إيران حققت خلال هذه البرهة إنجازات نووية كبيرة، مؤكداً أن حركة التنمية في إيران على رغم الحظر الجائر تبعث على الفخر.
إلى ذلك، وصل إلى العاصمة الإيرانية أمس وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة واريو رانتا في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها الوفد محادثات مع مسؤولي وخبراء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وفي السياق، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن المحادثات ستتم بحضور مسؤولين من وزارة الخارجية وستتناول القضايا التي لم تُحسم من المرحلة الثالثة من التعاون بين إيران والوكالة، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية متأخرة فقط في تحليل المعلومات المرسلة من قبل إيران حول قضيتين من المرحلة الثالثة.
وقال كمالوندي إن إحدی هاتين القضيتين هي «تقدیم المعلومات المعنیة المتفق علیها والإیضاحات المتعلقة بالمقالة المنشورة في إیران حول النقل النیوتروني والمحاكاة والحسابات ذات الصلة واستخدامها في مواد مضغوطة»، إذ كانت إیضاحاتنا التي قدمناها كافیة ولا توضیح خاصاً لها أكثر من ذلك.
وأضاف أن «القضیة الأخری تتعلق بمزاعم حدوث انفجارات في مدينة مریوان حیث قلنا لهم بأنكم إذا تعتقدون أن انفجارات قد وقعت، فلتحددوا مكانها كي نعمل نحن على وصولكم ألیها بصورة محددة».
وأوضح المسؤول الإيراني أن مشروع التعاون خطوة خطوة بین إیران والوكالة الدولیة للطاقة الذریة مبني علی أساس أنه إذا لم ننه القضایا المختلفة لكل خطوة لا یمكن أن نتجه إلی خطوات تالیة، لذا فإنه من دون الانتهاء من هاتین القضیتین سوف لن نتجه إلی الخطوات التالیة.
وأضاف كمالوندي: «نحن ننتظر أن تبدی الوكالة رأیها في القضیتین المتبقیتین من المرحلة الثالثة للتعاون»، مشيراً إلى أن التقریر الأخیر للوكالة كان غامضاً ولم یكن كما ینبغي أن یكون، لأننا كنا قد قدمنا التوضیحات اللازمة المقنعة، إلا أن التقریر الأخیر للمدیر العام لم یعكس الأمر جیداً.
وقال: «بطبیعة الحال كنا قد قدمنا توضیحاً لمكتب ممثلیة الجمهوریة الإسلامیة في فیینا لتسلیمه للوكالة الدولیة للطاقة الذریة لتسجیله كوثیقة»، مشيراً إلى أن إيران تؤكد دوماً «التعاون مع الوكالة والعمل بشفافیة»، وقال إن إيران «لم ترتكب أي مخالفة لتعمل علی تغطیتها، لذا فإننا سنعمل بشفافیة ما استطعنا وسیستمر هذا الأمر».
وأكد مسؤول إيراني أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيلتقي نظيره الأميركي جون كيري في 15 آذار الجاري في سويسرا، وأضاف: «ستعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية مع دول أعضاء آخرين في مجموعة الخمسة زائداً واحداً… تتبعها اجتماعات بين وفود الدول السبع»، مضيفاً أن «مكان انعقاد الاجتماعات سيكون على الأرجح مدينة لوزان السويسرية».
وفي السياق، حذر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي إيران من أن أي اتفاق نووي تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم وذلك في تدخل غير معهود في السياسة الخارجية.
وجاء في الخطاب الذي وقعه 47 من أعضاء مجلس الشيوخ أن الكونغرس يلعب دوراً في التصديق على الاتفاقات الدولية وأشار إلى أن أوباما سيترك الحكم في كانون الثاني 2017 بينما سيستمر كثيرون في الكونغرس لفترة أطول من ذلك.
وقالوا: «سنعتبر أي اتفاق يتصل ببرنامجكم للأسلحة النووية لا يقره الكونغرس ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس أوباما وآية الله خامنئي»، وأضافوا: «يستطيع الرئيس المقبل إلغاء هذا الاتفاق التنفيذي بجرة قلم وبوسع الكونغرس مستقبلاً تعديل بنود أي اتفاق في أي وقت».
وأرسل أعضاء مجلس الشيوخ الخطاب بعد كلمة ألقاها رئيس وزراء كيان العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أمام مجلسي الكونغرس الأسبوع الماضي حذر فيها من أن الولايات المتحدة تتفاوض على «اتفاق سيء» مع طهران.
ويريد الجمهوريون أن يوافق الكونغرس على أي اتفاق نووي تبرمه الولايات المتحدة مع إيران. لكن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل الذي وقع الخطاب الذي نشر أمس وافق على تأجيل التصويت على مشروع قانون يطلب من أوباما إحالة أي اتفاق للكونغرس للموافقة عليه وسط غضب من الديمقراطيين.