بو صعب: لقاء مع بري الأربعاء وإيجابية في السلسلة

أكد وزير التربية الياس بو صعب أن سلسلة الرتب والرواتب هي الهدية الوحيدة التي تنصف المعلمين، معلناً عن لقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري غداً الأربعاء لبحث هذا الموضوع الذي لفت إلى وجدود ايجابيات في شأنه.

كلام بو صعب جاء خلال رعايته احتفالاً لنقابة المعلمين كرّمت خلاله النقابيين المتقاعدين والمعلمين المتقاعدين للعام 2014، لمناسبة عيد المعلم، في قصر الاونيسكو.

وقال بو صعب في كلمته: «إن سلسلة الرتب والرواتب هي الهدية الوحيدة التي تنصف المعلمين، حيث عشنا خلال السنة الفائتة سلسلة من العراقيل والمناورات والمزايدات من دون نتيجة إنما كنا نتعاون سوية وسنظل نتعاون لأنه لا يموت حق وراءه مطالب، اختلفنا في مرحلة معينة لكن الاختلاف كان على الطريقة والوسيلة».

وأوضح أن «الطريقة الوحيدة التي من الممكن ان تقف في وجوهنا هي أن نضع الطلاب وأهاليهم كلهم في وجوهنا، وأنا كنت مصراً على تحييد الطلاب والأهالي لأنهم عندما يكونون موحدين كلهم معنا ستكون المطالبة لها صدى أكبر ويصبح المسؤولون مهتمين أكثر».

ولفت بو صعب إلى أن «صندوق النقد الدولي جاء إلى لبنان وقال إننا اليوم ندفع غلاء المعيشة من دون إقرار السلسلة ونصح إقرار السلسلة من أجل مصلحة لبنان واقتصاده، ولهذا السبب كنا نتحرك ونجتمع بالمعنيين بهذا الملف». وسأل: «اليوم بدأ العام الدراسي من دون ضغط، فلماذا، إذاً، لم تناقش السلسلة».

وإذ أكد الإصرار»على إقرار سلسلة عادلة متوازنة تحافظ على وحدة التشريع»، شدد على «أن وحدة التشريع ستقر في أول مرة تعرض فيها السلسلة على اللجان المشتركة من جديد»، لافتاً إلى أنه «بعد زيارة رئيس الحكومة تمام سلام حددنا نهار الأربعاء موعداً للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري وسمعت منه انه يريد تحريك موضوع السلسلة للانتهاء منه».

وأكد أن «هناك قناعة من المسؤولين الذين كانوا يقولون سابقاً ان هناك خطراً اذا ما اقررنا السلسلة بضرورة إقرارها اليوم، فلأول مرة سمعت منهم كلاماً مطمئناً»، مشيراً الى ان «السلسلة ستأتي لا محالة انما الوضع السياسي في البلد عرقل كل الاعمال وحتى اجتماعات المجلس النيابي».

وأوضح أننا «وقعنا على صرف 16 مليار على أجر الساعة الجديدة لكل الاساتذة المتعاقدين، ويجب ان تعلموا أن كل ساعة يعمل فيها الأستاذ المراقب يقابلها ساعتا عمل في المنزل للتحضير وقدمت أيضاً مشروع في الحكومة لدورة طلب اساتذة في مجلس الخدمة المدنية بين نيسان وتموز وسندخل أساتذة الى الملاك في أسرع وقت ممكن».

وشدد على انه «ليس مقبولاً أن نرى طلاباً في طرابلس والشمال معتصمين منذ 50 يوماً ومعترضين على تعيين مدير مسيحي وأقفلوا الكلية لتعيين مدير مسلم»، لافتاً الى ان «ليس لدينا مشكلة بالمدير إذا كان مسلماً أو مسيحياً، انما مشكلتنا هي مع تغيير المدير لأنه مسلم أو مسيحي»، طالباً من العميد «إقفال جميع كليات إدارة الاعمال في لبنان حتى يتم حل موضوع الكلية في طرابلس».

وألقى نقيب الأساتذة الثانويين عبدو خاطر كلمة روابط الأساتذة والمعلمين في التعليم الرسمي، طالب فيها «المراجع والمسؤولين كافة بالتحرك سريعاً. فالأعذار والحجج كلُّها مرفوضةٌ ولا مجال للمماطلة في تعديل السلسلة كي تصبح عادلة ومحقة تؤدّي لكلِّ صاحبِ حقٍّ حقَّهُ».

وشكر خاطر الوزير بو صعب «الذي يعملُ بكلِّ ما أوتيَ من قوّة لدعم مطالبنا».

وأكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض «أن لا أحد يستطيع أن يضع يده على هيئة التنسيق النقابية، التي ستبقى هيئة مستقلة»، لافتاً إلى «أن أي عمل نقابي بطبيعته هو عمل معارض، والعمل الذي يوالي السلطة يسقط، وسنكون خلف السلسلة، وصاحب الحق سلطان».

واعتبر محفوض أن الوزير بو صعب هو صوتنا في السلطة السياسية.

تهانئ واحتفالات

إلى ذلك، أقيمت احتفالات في المناطق بمناسبة عيد المعلم كما صدرت مواقف هنأت المعلمين ودعت إلى إقرار سلسلة الراتب والرواتب.

ورعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب علي بزي، الحفل التكريمي الذي أقامته بلدية معركة للمعلمين الأوائل الذين درسوا في البلدة من المناطق اللبنانية، كافة في الفترة الممتدة من 1944 الى 1970، باحتفال حاشد أقيم في باحة البلدية وحضره رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، ووفد من الكتيبة الايطالية في «اليونيفيل»، والأب وليم نخلة ممثلاً المطران ميخائيل أبرص، وقيادات عسكرية وأمنية ورئيس بلدية معركة حسن سعد وفاعليات.

كما أقام «معهد الشهيد هشام فحص التقني والمهني – مجمع التحرير التربوي» السلطانية، احتفالاً تكريمياً لمناسبة عيد المعلم، في مطعم السلطان، برعاية المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب وحضور مسؤول اقليم جبل عامل في حركة «أمل» محمد غزال، رئيس ادارة مؤسسات «أمل» التربوية الدكتور رضا سعادة، رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس والنبطية نشأت حبحاب والهيئات الادارية لمجمع التحرير التربوي وعدد من المديرين والمعلمين المحتفى بهم.

وألقى دياب كلمة أشاد «في مستهلها بمؤسسات «أمل» التربوية وبمعاهدها والمشاريع التي تزدهر فيها كمّاً ونوعاً لجهة الطلاب والاختصاصات»، وحيا الإدارة والمعلمين والمعلمات في عيدهم، وتحدث عن أهمية التعليم المهني والتقني والفني. وأكد «أن المهنة تحارب البطالة المقنعة والظاهرة، وهي من اهم ركائز بنيان المجتمعات اذا ربطت بالتوجيه الصحيح في سوق العمل.

وختاماً، قدمت الدروع التقديرية وأقيمت مأدبة غداء تكريمية.

وأقامت عائلات العزم المنتجة فطوراً صباحياً في مركز الميناء، احتفالاً بيوم المعلم، حضرته ثلة من المعلمات. وكانت مناسبة لمناقشة قضايا تهم الجسم التربوي في لبنان عموماً وطرابلس خصوصاً.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان أن «المعلمين هم عماد الوطن وركيزة تواصل أجياله وحقهم على الدولة قائم حتى يتم إنصافهم من خلال سلسلة رتب ورواتب لائقة، يبقى تحقيقها في سلم الأولويات الوطنية ولا يجوز تحت أية ذريعة إهمالها أو التغاضي عنها أو المواربة في ملاقاتها، لما لهذا الموضوع من أهمية في ضبط الإنفجار الإجتماعي الذي قد يلوح في الأفق بنتيجة سطحية التعاطي مع هذا الملف البديهي».

وهنأ رئيس «مؤسسات الغد الأفضل» والجامعة اللبنانية الدولية الوزيرالسابق عبدالرحيم مراد المعلم قائلاً: «تحية الى المعلم في يوم عيده وفي كل يوم، تحية الى المعلم في مؤسسات الغد الأفضل. تحية إلى كل المعلمين، وتحية إلى القائد الخالد جمال عبد الناصر الذي تعلمنا في مدرسته معنى العزة والكرامة والمبادئ القومية العظيمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى