شهيب أطلق غرفة عمليات إدارة الكوارث والأزمات في القطاع الزراعي
أطلق وزير الزراعة أكرم شهيب «غرفة عمليات إدارة الكوارث والأزمات في القطاع الزراعي»، التي سيكون مقرّها في مبنى مكتب الوزير في وسط بيروت، خلال لقاء نظمته لجنة تنسيق طوارىء الكوارث، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال «وحدة الحدّ من مخاطر الكوارث» لدى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الزراعة، وبدعم من السفارتين السويسرية والألمانية، وذلك ضمن إطار إعداد الخطط القطاعية لاستجابة الوزارات خلال الكوارث والأزمات.
راندا
وأعرب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا عن سعادته بافتتاح الغرفة، وقال: «ثمة الكثير من المؤسسات المجتمعة معنا اليوم، منها الدفاع المدني والجيش اللبناني والصليب الأحمر وفوج الإطفاء. إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كلّ هذه المؤسسات لتنفيذ تمرين، والسيناريو هو إنفلونزا الطيور الذي يؤثر بالطبع في القطاع الزراعي».
وأشار إلى أنّ «التمرين هو جزء من برنامج واسع النطاق يطبقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان على مدى خمس سنوات لتقوية قدرة الدولة على مواجهة الأزمات والكوارث والاستجابة لها».
ممثل السفير السويسري
وأكد ممثل السفير السويسري تشاسبر ساروت «التزام سويسرا في تنفيذ برامج الحدّ من مخاطر الأزمات، وهي تعمل عبر وكالة التنمية والتعاون السويسرية على إنشاء أسس متينة لتعزيز قدرة لبنان على مواجهة الأزمات والتخفيف من حدّتها. وخير مثال على ذلك هو إنشاء غرفة العمليات في السراي».
ولفت إلى «أنّ السفارة السويسرية تعمل أيضاً مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في لبنان لتطوير برنامج معني بالريّ واستخدام المياه في البقاع، وقد قرّرت أن يكون موضوع المياه هو موضوع عملها للسنوات الخمس المقبلة مع وزارة الزراعة».
خير
ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد خير إلى أنّ لجنة تنسيق إدارة الكوارث والأزمات
«عملت منذ إنشائها، على تجهيز غرفة العمليات المركزية لإدارة مخاطر الكوارث في السراي الكبير وغرف عمليات مماثلة لها في الوزارات والمحافظات المعنية». وقال: «بعد أن افتتحنا غرفة عمليات وزارة الشؤون الاجتماعية وغرفة عمليات محافظة الشمال، قمنا بتجهيز غرفة عمليات لإدارة الكوارث والأزمات في مطار بيروت الدولي، كما أننا افتتحنا منذ بضعة أيام غرفة عمليات مماثلة في وزارة التربية، وكان لنا تمرين مكتبي ناجح، وآمل ألا تحصل كوارث كي لا تستخدم هذه الغرف».
شهيب
وقال وزير الزراعة أكرم شهيب: «من خلال هذه الخطة، نأمل في الوزارة بأن نزيد من قدرتنا على ترقب الكوارث والأزمات المحتملة التي يمكن أن تطال القطاع الزراعي، وتأمين السرعة في التحرك للاستجابة خلال الكوارث والأزمات وذلك من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات في المراحل الثلاث لإدارة الكوارث ونعني الاستعداد قبل وقوع الأزمة، التدخل عند وقوع الأزمة والتعافي والنهوض المبكر بعد الأزمة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية منعاً للازدواجية في العمل وهدر الموارد وتحقيق الاستفادة القصوى، بالإضافة إلى وضع وتنفيذ آلية لتوعية الناس حول مخاطر الكوارث المحتملة في القطاع الزراعي وسبل التصرف للوقاية منها والحدّ من آثارها».
تمرين محاكاة
وتخلل حفل إطلاق الغرفة، تمرين محاكاة لأعضاء اللجنة التقنية المشكلة لدى وزارة الزراعة لإعداد خطة استجابة الوزارة خلال الكوارث والأزمات. وتطرق التمرين إلى كيفية مواجهة تفشي مرض إنفلونزا الطيور.
وشارك في التمرين ممثلون عن وزارات: البيئة، والصحة، والطاقة والمياه، والإعلام، والزراعة، وقيادة الجيش، وقوى الأمن الداخلي، والدفاع المدني، والصليب الأحمر اللبناني، وفوج الإطفاء، و«فاو»، وفريق عمل وحدة الحدّ من مخاطر الكوارث. وكان مدير عام الزراعة لويس لحود، اطلع على سير عمل التمرين.