حمودة لـ«أنباء فارس»: تغيير وزير الداخلية في ذكرى اقتحام مباحث أمن الدولة مقصود
رأى الخبير الأمني المصري اللواء حسين حمودة القيادي السابق في جهاز أمن الدولة أن «تعيين أول وزير داخلية ينتمي لجهاز الأمن الوطني منذ الثورة في الذكرى الرابعة لاقتحام مقر أمن الدولة مقصود ويهدف إلى إرضاء ضباط الجهاز الذين لم يعد لديهم أدنى رغبة بالعمل منذ حل الجهاز وعدم صدور قانون ينظم عملهم من حينها»، مشيراً إلى أن «تعيين عبد الغفار في هذا التوقيت سوف يدفع الجهاز للتعاون معه بشكل كبير وتقديم المعلومات الكاملة له، وهو ما تحتاجه الدولة حالياً».
وأضاف: «أن الأمن الوطني يسير بنهج علمي أكثر من المباحث الجنائية وهو ما قد يفيد في تقليل التفجيرات التي وقفت الداخلية عاجزة أمامها» .
ونبه حمودة إلى أن «التغير الذي سيطرأ على الداخلية سيكون فنياً فقط خاصاً بالمعلومات ولن يحدث تغييراً في معاملة المواطنين»، ملمحاً إلى أن هذا يتعلق بتوجه الدولة «فما دامت الدولة غير جادة في احترام حقوق الإنسان فلن تحافظ عليها الداخلية» .
وأشار إلى «أن الفارق كبير بين وزير داخلية ينتمي لأمن الدولة وآخر للمباحث الجنائية»، منوهاً إلى أن الثاني «يبدأ عمله بعد وقوع الحادثة بمحاولة التحري خلف المنفذ ويسير وفق إجراءات محددة، وأما الأول سيهتم أكثر بالمعلومة وتحليلها لتفادي الجريمة من قبل حدوثها وهو ما قد يقوي الأمن الاستباقي في الوزارة بعد تولي عبد الغفار» .