برّي التقى وفداً إيطالياً وعرض التطورات مع أبو فاعور وكرامي وكاغ

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس، الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية ميكالي فالنسيزي على رأس وفد من الوزارة، والسفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ثم استقبل بري الوزير السابق فيصل كرامي الذي قال بعد اللقاء: «اطلعت من دولته على أجواء الحوار الجاري برعايته، ومما لا شكّ فيه أنّ نتائجه الإيجابية وانعكاساتها واضحة على البلد. وكانت مناسبة أيضاً لإطلاعه على جوء اللقاء التشاوري للجمعيات الأهلية من جبل محسن وطرابلس والذي سيعقد في منزلي وفي حضوري. وكان دولته مشجعاً ومرحباً وداعماً لمثل هذه اللقاءات والخطوات التي تزيد اللحمة بين اللبنانيين، وتساهم في إزالة الخلافات والاختلافات».

وكان بري التقى المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة.

ثم التقى وزير الصحة وائل ابو فاعور موفداً من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وقال أبو فاعور: «ككلّ مرة نتفق مع الرئيس بري في وجهات النظر إزاء القضايا المطروحة. هناك جلسة مفترضة غداً لانتخاب رئيس الجمهورية، والكلّ يتعامل مع هذا الموضوع على أنه من الأمور المنسية. فحبذا لو نتذكر جميعاً، كنواب أولاً، وكسياسيين وقوى سياسية ثانياً، أنّ هناك واجباً دستورياً مستحقاً يجري إهماله، وهو انتخاب رئيس البلاد، وكلّ الأزمات والعثرات التي نمرّ بها تعود إلى هذا الشغور في رئاسة الجمهورية. هناك تحديات كبرى أمنية واجتماعية واقتصادية وسياسية لا يمكن أن تعالج إلا بالاستقامة الدستورية والعودة إلى انتخاب رئيس للجمهورية واستقامة عمل المؤسسات».

وأضاف: «في الموضوع الآخر الذي هو محلّ اتفاق بيننا وبين دولة الرئيس بري، أعتقد أنّ الكلّ متفق أو يقبل حتى لو لم يقتنع كلياً بأنّ هذا الزمن ليس زمن فتوحات سياسية لأي من الأطراف، ولا زمن فتوحات دستورية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أي نوع من الأنواع. الزمن هو زمن درء الأهوال والفتن وتوسيع قاعدة التفاهم بين اللبنانيين، لذلك فإنّ الحوارات التي تجري، سواء بين تيار المستقبل وحزب الله، برعاية ومتابعة من الرئيس بري، أو الحوار المسيحي ـ المسيحي بين العماد عون والدكتور جعجع، هي ضرورات وطنية يجب إعطاؤها كلّ المدى لكي تنجح، وتوصل ليس فقط إلى تفاهمات سياسية عامة، بل أيضاً إلى إنجاز استحقاقات دستورية عالقة، وفي مقدمها استحقاق رئاسة الجمهورية، لأنّ ما ينتابنا من عثرات سببه الشغور في رئاسة الجمهورية، ولو كان هناك اتفاق على رئيس للجمهورية لتفادينا الكثير من الأخطار والعثرات التي نمرّ بها اليوم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى