لحود: عنوان المرحلة الانتصار على الإرهاب ودحره

أكد الرئيس العماد أميل لحود «أن ما يزيدنا تمسكاً معادلة الشعب والجيش والمقاومة، التي أصبحت من ثوابتنا الوطنية، وإن أضفى بعضهم عليها توصيفات مغرضة، هو أن هذه المعادلة قد وجدت طريقها الى النصر مجدداً على أرض سورية بقيادة رئيس شجاع ومصمم أضحى الرقم الأصعب في المنطقة». ولفت إلى «أن أحداً لا يستطيع أن يقهر شعباً يقاوم ويستبسل دفاعاً عن أرضه وكرامته وعروبته وسيادته وقيادته الرشيدة والحكيمة التي ارتضاها طوعاً»، معتبراً «أن أفعال التتريك والتكفير والترهيب والتنكيل والتدمير أصبحت على وشك الاندحار في الميدان السوري، وهي على وشك أن تسقط أيضاً على تخومنا الشرقية، حيث يتواجد جيش وطني أرسيت عقيدته القتالية على التصدي لإرهاب الدولة والتكفير، ومن خلفه شعب متجذر في أرضه ومصمم على دعم الجيش بجميع أساليب الدعم المتاحة، ذلك أن هذا الجيش لا يمكن أن ينتظر على قارعة القدر أن يأتيه سلاح موعود به من هنا أو هناك وأن ينكر عليه سلاح نوعي أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعداداً لتزويده به، كما أنه لا يستطيع أن ينتظر إلى الأبد قراراً سياسياً جامعاً وحاسماً.

وأكد الرئيس لحود أنه «لا بد من متابعة الميدان السوري والانجازات العسكرية الشرعية فيه، والدلالات، ذلك أن الارتدادات ستطاول أيضاً لبنان، الذي لا يمكن أن ينأى بنفسه عن نفسه وأمنه واستقراره ووحدة شعبه وصمود جيشه والتصدي للخلايا الارهابية التي تفتك في جسده».

واختتم مذكراً «بما سبق له أن ابداه من أن يأس الإرهابيين بدأ ينهش صفوفهم، حتى إذا حوصروا وانتكسوا وخسروا الأرض التي احتلوا والشعب الذي اعتقدوا انهم طبعوا ودجنوا، عمدوا الى ارتكاب مجازر من نوع آخر بهدم الارث الحضاري العظيم الذي يمثله العراق، كما حصل في الايام الاخيرة من تدمير لمدينة الحضر وموقع خور سباد، عاصمة الآشوريين التاريخية والمقامات الدينية»، معتبراً «أن عنوان المرحلة هو قطعاً الانتصار على الإرهاب ودحره».

وكان الرئيس لحود استقبل في دارته في اليرزة، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق. وأكد القطان ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يتحمل المسؤولية الوطنية وأن يكون كالرئيس اميل لحود في ثباته ومواقفه ودعمه للمقاومة». وشدد على «ضرورة دعم المقاومة والجيش من أجل تحصين الساحة اللبنانية في وجه الارهاب والعدو الاسرائيلي».

ودعا عبد الرزاق إلى «تأييد ومؤازرة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، آملاً بتوسيع الحوار ليصار إلى مشروع صيغة وطنية لمحاربة العدو «الإسرائيلي» والإرهاب التكفيري. وعلينا واجب أن نتوحد في وجه هذه المشاريع». ورأى «أن مصلحتنا التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش العربي السوري لأن عدونا واحد».

وزار القطان وعبد الرزاق، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد فتحعلي، وأكدا «دور الجمهورية الإيرانية في دعم قضايا المستضعفين في العالم ودعم حركات المقاومة لا سيما في فلسطين ولبنان»، وأثنينا على «مساعي الجمهورية الإسلامية لتحقيق الوحدة الإسلامية»، مطالبين «العلماء المسلمين بالعمل الدؤوب لنشر الفكر الإسلامي الوحدوي الأصيل والوقوف في وجه الفكر التكفيري الإرهابي الذي لا يستهدف طائفة أو مذهباً بعينه وإنما يستهدف إعتدال الإسلام ووسطيته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى