روحانا: سياسة النأي بالنفس نأي عن مصلحة لبنان ومستقبله ومصيره
أشار ناموس مجلس العُمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد نزيه روحانا إلى أنّ أمتنا، تواجه خطر الإرهاب الذي يحاول أن يتحكم بمصيرها ومستقبلها وأن يهدم حضارتها الممتدّة إلى آلاف السنين، وأن يلبسها ثوب الجهل والظلامية والرجعية.
وقال: إنّ هذا الإرهاب المدعوم دولياً ومن دول إقليمية عديدة يرتكب المجازر، صنعته أميركا ودول الغرب، وخططت له «إسرائيل» وموّلته دول النفط والبترودولار، لتفتيت بلادنا وضرب مكامن قوتها وطمس حضارتها، وكلّ ذلك من أجل حماية أمن الكيان الصهيوني.
وأكد روحانا أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يرابط على جبهات القتال ويحارب قوى الشرّ والإرهاب والتطرف في كلّ الميادين من السويداء إلى القنيطرة وريف دمشق، إلى حمص وحماة والسلمية ومن تلال اللاذقية إلى إدلب وحلب وفي كلّ مكان، صفاً واحداً مع الجيش السوري والدفاع الوطني.
وقال روحانا: إنّ سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية، هي نأي بالنفس عن مصلحة لبنان ومستقبله ومصيره، وهي كمن ينتظر الحريق كي يصل إليه ويحرقه، ونأي عن التهديد الإرهابي الذي يتهدّد لبنان على تخومه.
وتساءل روحانا: لماذا تدفن الحكومة اللبنانية رأسها في الرمال وتنأى عن رؤية خطر الإرهاب الذي يطوّق البلد؟ ولماذا لا تكلف نفسها الاتصال والتنسيق مع القيادة السورية، لمواجهة الإرهاب الذي يهدّد أمن البلاد وحياة الناس، ويقتل العسكريين ويختطف آخرين؟
واعتبر روحانا أنّ الإجراءات المتخذة على النقاط الحدودية بين لبنان والشام، أمر غير مقبول، وغير مبرّر، والمطلوب أن يتمّ التراجع عن هذه الإجراءات، لأنها تستهدف قطع حركة التواصل والتفاعل بين أبناء شعبنا في البلدين.
وختم روحانا مشدّداً على أنّ لبنان قويّ بشعبه وجيشه ومقاومته، وعلى البعض أن يخرج من دائرة الإملاء والأجندات المشبوهة.
كلام روحانا جاء في احتفال أقامته مديرية مشغرة التابعة لمنفذيّة البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة عيد مولد سعاده، في مكتب المديرية، بحضور ناموس منفذية البقاع الغربي محمد قمر، وأعضاء هيئة مديرية مشغرة، وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة والأشبال.
وتخللت الاحتفال أغنية من وحي الأول من آذار قدّمها أشبال وزهرات المديرية، وكلمة الزهرات والأشبال ألقتها الزهرة تمارا مرعي، وكلمة الطلبة ألقتها نسرين فخر الدين رأت فيها أنّ للأول من آذار رمزيته الخاصة التي تتمثل بانتصار مفهوم الإنسان الجديد المنعتق من ظلمة الموروثات الاجتماعية، بنور النهضة والعقيدة القومية، وبقيم الحرية والواجب والنظام والقوة التي عليها قامت نهضتنا، من أجل أمة حية قوية لا تقبل إلا الانتصار.
وتحدث باسم مديرية مشغرة المذيع أنطون سلوان، فأشار إلى الهجوم الذي تتعرّض له الأمة، لافتاً إلى أنّ الإرهابيين يقتلون الإنسان، ويدمّرون التراث والحضارة، وهم يظنون بأنهم إذا قتلوا البعض من شعبنا فإنهم سيقتلون الأمل الذي تختزنه صدورنا ولكنه قد فاتهم بأننا قوم نعشق الموت عشقنا للحياة، وبأننا قوم قد نتألم ولكننا أبداً لا نسحق ولا يمكن أن تكسر إرادتنا مهما حصل.