أمراء باريس للثأر من تشلسي… وعين البافاري على ربع النهائي

بعد 11 شهراً على خروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي الإنكليزي، يبحث باريس سان جرمان الفرنسي عن الثأر من خصمه عندما يحلّ ضيفاً عليه اليوم في إياب ثمن النهائي محاولاً تعويض نتيجة الذهاب 1-1 .

خرج فريق العاصمة الفرنسية بسيناريو موجع العام الماضي، فبعد تقدّمه على الفريق اللندني 3-1 في باريس سقط 0-2 إياباً بهدف متأخر للمهاجم السنغالي ديمبا با.

لكن هذه المرة كانت مباراة الذهاب أكثر توازناً، فافتتح الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش التسجيل لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يعادل أمراء باريس على أرضه عبر الأوروغوياني إدينسون كافاني في الشوط الثاني.

ويعيش تشلسي، الذي بلغ الأدوار الإقصائية من المسابقة الأولى 11 مرة في آخر 12 موسماً، أحلى أيامه محلياً، فهو يتصدر الدوري الإنكليزي بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب مع مباراة ناقصة، فيما يطارد سان جرمان ليون في صدارة الدوري الفرنسي.

وخلافاً لمواجهة الموسم الماضي، عاد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى لياقته وسجل 3 أهداف في أربع مباريات ومرّر كرة حاسمة جميلة للأرجنتيني خافيير باستوري خلال الفوز الكبير على لنس 4-1 السبت الماضي في الدوري المحلي.

وخاض فريق المدرب لوران بلان 14 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات، وعلى رغم فشله في استعادة مستويات الموسم الماضي لا يزال في صراع على رباعية نادرة. وقال بلان: «بالطبع لدينا إيمان في مباراة تشلسي».

باريس سان جرمان المملوك من شركة قطر للاستثمار الرياضي، واجه صعوبات عدة لجلب اللاعبين بسبب قانون اللعب المالي، وهو ما لم يواجهه مورينيو في ولايته الأولى مع تشلسي عندما استقدمه الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش لبناء مجد الفريق اللندني. لكن سان جرمان تمكّن على رغم كل ذلك من جلب المدافع البرازيلي دافيد لويز الذي هزّ الشباك في المباراة الأخيرة من ضربة حرة جميلة، مقابل 50 مليون يورو من تشلسي بالذات. وعما يجعل مورينيو مدرباً مميزاً قال لويز: «هو مميز بالنسبة لكم وليس بالنسبة لي».

ولعب لويز في مركز الوسط الدفاعي ذهاباً لكن مع عودة الإيطالي تياغو موتا لإبلاله من إصابة في ربلة ساقه، يتوقّع أن يلعب في قلب الدفاع إلى جانب مواطنه تياغو سيلفا الذي أراحه المدرب ضدّ لنس. وفي ظل غياب لاعب الوسط البرازيلي لوكاس مورا، يتوقع أن يشارك المتألق باستوري أساسياً إلى جانب ابراهيموفيتش وكافاني.

من جهته، يغيب عن تشلسي لاعب وسطه النيجيري جون أوبي ميكيل ويتوقع أن يعود لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش بعد إيقاف مباراتين محلياً.

واستعد تشلسي، الذي يكفيه التعادل السلبي للتأهل إلى ربع النهائي، لمدة أسبوع لهذه المباراة بسبب إقصائه من مسابقة الكأس، وقال مدافعه الدولي جاري كاهيل: «عملنا على أمور محدّدة في التحضيرات. ستكون مباراة مهمة على غرار النهائيات».

بايرن ميونيخ ــ شاختار دانيتسك

سيكون بايرن ميونيخ الألماني أمام مهمة بلوغ ربع النهائي عندما يستقبل شاختار دانيتسك الأوكراني بعد تعادلهما ذهاباً من دون أهداف.

وسيبحث لاعبو المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن هدف مبكر على ملعب «آليانز أرينا»، بيدّ أن الفريق البافاري سيكون تحت ضغط تلقي الأهداف التي ستحتسب مزدوجة لخصمه بحال التعادل.

ورأى حارس مرمى بايرن الدولي مانويل نوير 28 سنة أن حامل لقب 2013 أمام مهمة بلوغ ربع النهائي: «يجب الفوز بالمباراة بكل بساطة. نحبّ هذا النوع من الحالات وخروجنا سيكون مميتاً لكننا نفكر بطريقة إيجابية».

ويغيب عن المضيف لاعب وسطه الإسباني تشابي ألونسو بعد طرده في مباراة الذهاب. وفي ظلّ غياب الإسباني المخضرم، يتوقّع أن يلعب الظهير النمسوي دافيد آلابا في الوسط إلى جانب باستيان شفاينشتايغر والبرازيلي رافينيا والإسباني خوان برنات.

وعاد قائد بايرن المصاب فيليب لام إلى التمارين الاثنين بعد كسر في كاحله في تشرين الماضي. وقال لام: «نحن مرشّحون عندما نلعب أمام خصوم عدة وأدؤانا يفرض وجودنا من عدمه في فرق المقدمة».

ويسير بايرن نحو لقب ثالث على التوالي في الدوري الألماني بعد فوزه على هانوفر 3-1 ليبتعد بفارق 11 نقطة من فولفسبورغ.

وسافر شاختار إلى ميونيخ بعد تعادله مع ميتاليست خاركيف 2-2 في الدوري الأوكراني السبت الماضي، ورأى مدربه الروماني ميرسيا لوشيسكو أن تكرار هذا الأداء في بايرن سيكون مصيره الفشل: «لقد سيطرنا على اللعب لكن ارتكبنا أخطاء عدة خصوصاً في الوسط والدفاع ودفعنا ثمن ذلك».

سجل قائد شاختار الكرواتي داريو سرنا والمهاجم البرازيلي لويز أدريانو لكنه تلقى هدف التعادل في الوقت القاتل. ولا تبدو معنويات اللاعبين قوية بعد انتقال الفريق من مقره إلى العاصمة كييف بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.

ولم يكن موسم شاختار عادياً على الإطلاق إذ اضطر لهجر مدينته دانيتسك بسبب مشاكل سياسية، ومن ملعب «بانيكوف أرينا» في العاصمة كييف والذي يتّسع لـ1700 متفرج فقط مقراً لمبارياته المحلية ما أثّر كثيراً على أداء بطل أوكرانيا الذي جمع ما مجموعه 5500 متفرج فقط في المباريات الست التي خاضها في كييف خلال مبارياته المقررة على أرضه قبل العطلة الشتوية، أي أكثر بـ3200 متفرج فقط من حجم سعة ملعبه «دونباس أرينا».

ولم يكن أمام شاختار أي خيار سوى الهرب من مقرّه خصوصاً أن لاعبيه الأجانب، وبالأخصّ كتيبته البرازيلية المكوّنة من 13 لاعباً، رفضوا البقاء في المدينة لكنهم أعربوا عن تعاطفهم مع جمهورهم والسكان في ظلّ هذا الوضع المعقّد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى