تاريخ فضل شمندر شاهد عليه

هو لم يهدّد أحداً، وهو بريء مظلوم. علاقته بالأسير كانت سيئة مؤخّراً. هو مسالم، لم يقتل أحداً ويحبّ الجميع. أمّا عن الجيش فحدّث ولا حرج، هو لم يقتل أحداً من الجيش وكان يحبّ جنود لبنان. كما أنه لم يغادر منزله ولم يفتعل أيّ مشاكل. الغريب، أنه وبعد مراجعة تاريخه، لا يسعنا سوى الضحك. فإمّا هو فاقد ذاكرته، أو أنّ المخدّرات التي كان يتناولها انتهى مفعولها، وبالتالي عاد إلى «رشده». الحقيقة، أنّ الدعم توقف عن فضل شمندر. فبعدما اختلفت الخطّة واكتشف أن من احتمى بهم فقدوا سلطتهم، عاد ذليلاً متباكياً يريد بشتّى الطرق العودة إلى حياته القديمة. وبالطبع في بلد المحسوبيات كلّ شيء ممكن، وبعد ترحيبات شركة «روتانا للصوتيات» بعودته، يمكننا أن نعتبر أن فضل شاكر عاد نهائياً وقريباً سنسمع بانطلاق مهرجان كبير للترحيب بعودته. وبما أن لدى الشعب ذاكرة جيّدة، تداول الناشطون عبر موقع «فايسبوك» مقتطفات من الفيديوات التي تظهر إجرامية فضل شاكر وانحطاطه. والمضحك أن إدمون ساسين الذي ظهر منذ أيّام في محاولة لنشر توبة شاكر، هو نفسه الذي ظهر منذ سنتين مع فضل شاكر محاولاً تأكيد إجرامه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى