أبو فاعور : مواد مسرطنة في البهارات ومياه غير مطابقة في المدارس

أكد وزير الصحة وائل أبو فاعور أنّ «الوزارة تكتشف يومياً ضرورة وضع خطوات تنظيمية وتكميلية كي يكون التعامل في المستقبل أكثر وضوحاً»، لافتا إلى أنه «يتم إحصاء كلّ المؤسسات العاملة في الشأن الغذائي في كلّ الأقضية، ما سيشكل قاعدة للمعلومات التي ستعمل على أساسها في شكل دوري وزارة الصحة».

وقال أبو فاعور خلال مؤتمر صحافي عقده، بعد لقائه أطباء الأقضية والمراقبين في المناطق: «نأسف لأنّ الدولة ليست لديها قاعدة معلومات عن المؤسسات العاملة في الشان الغذائي، وهو ما تقوم به وزارة الصحة اليوم كي لا تكون الحملة موجة عابرة لفترة معينة أو حماسة معينة، بل لتصبح عملاً دورياً ودائماً تقوم به الوزارة والمفتشون».

ولفت إلى أنّ «هذا العمل سيثمر جدولاً يعطى لكلّ المفتشين والأطباء ليزودهم عدد المؤسسات التي هم مسؤولون عن الكشف عليها»، مشدّداً على أنّ «الفحوص لن تكون لمرة واحدة فقط بل دورية ودائمة، كي تتأكد الوزارة من أنّ الإصلاحات دائمة».

وأوضح أبو فاعور أنّ «الحملة تتوسع لمحاولة إيجاد حلول لما يكتشف من فساد غذائي»، وقال: «لاحظنا سابقاً أنّ المشاكل تكثر في المواد المصنعة، وإحدى هذه المشاكل التي تمّ اكتشافها هي البهارات. وهذا موضوع يمسّ صحة المواطن لأننا في هذه الحالة لا نتكلم عن مادة تدخل لماماً في الأكل، بل عن مادة تدخل في معظم المأكولات اللبنانية».

وأسف «لأنّ ما اكتشف في البهارات ليس عابراً أو يحتوي على أعراض جانبية فقط، بل إنه يضمّ مواد سامة وبعضها مسرطنة تدخل الأجسام»، موضحاً أنّ «البهارات تحتوي على مادة فلاتوكسين، وهي مادة مسرطنة تسبب سرطان الكبد»، مؤكداً ضرورة إتلافها.

وأضاف: «قسم كبير من العينات أثبتت هذا الأمر، فالعينات إما تضمنت فلاتوكسين وإما خمائر وفطريات تتطور إلى تلك المادة السامّة، لذلك لا يمكننا التعامل مع هذا الأمر من خلال فحوص روتينية بل يجب اتخاذ إجراءات جذرية».

وفي هذا الإطار، طلب وزير الصحة من وزير الاقتصاد ألان حكيم «تدقيقاً أكبر في البهارات التي تدخل إلى لبنان»، مشيراً إلى «مباشرة وزارتي الصحة والاقتصاد اتخاذ عينات من البهار الذي يصل إلى المرفأ، وتشديد الرقابة على المطاحن التي تطحن البهارات»، لافتاً إلى أنّ وزارة الاقتصاد «ستباشر التشديد والتركيز على قصة استعمال البهارات المغلفة وطريقة البيع المغلفة لأنها الطريقة الأسلم لعدم احتوائها على الخمائر». وقال: «تمّ تثبيت وجود مادة فلاتوكسين في شكل واضح، كما عثر على بعض الخمائر والفطريات في أصناف من البزورات والصعتر، بالإضافة إلى البهارات».

وعن موضوع التسمّم في الشمال، لفت إلى أنّ السبب «يعود إلى الكعك والجبنة الموجودة في الفرن، ما دفع إلى إقفاله بناء على قرار المدعي العام في الشمال، وإقفال محل الجبنة أيضاً».

وذكر أنه «تمّ الكشف على مياه العيون وثبت احتواؤها على مواد مضرّة، لذلك سيقفل المصنع»، متطرقاً الى إحدى القضايا الجديدة وهي المياه في المدارس، «إذ اكتشفت الوزارة بعد الكشف عليها أنّ قسماً كبيراً من المياه التي تستعمل في المدارس غير مطابقة، لذلك تمّ تعميم تكثيف التفتيش عليها لاتخاذ القرار المناسب لعلاجها»، مشيراً إلى اتفاق مع وزير التربية الياس بو صعب «كي يكون هذا العلاج عملاً مشتركاً بين الوزارتين من خلال الكشف على المدارس».

وفي نشاطه، عرض وزير الصحة أوضاع النازحين السوريين مع ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى