أميركا «قلقة» من خفض الإنفاق العسكري في أوروبا

كشفت دبلوماسية أميركية رفيعة عن القلق في شأن مشاريع تخفيض الإنفاق العسكري في عدد من الدول الأوروبية.

وأوضحت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعات كتنظيم «داعش» وجماعة «بوكو حرام» في أنحاء العالم لا تتراجع، وأنها تتطلب مساهمات عسكرية أكبر.

وأعربت باور عن اعتقادها بأن على الدول الأوروبية البدء في تعزيز التزامها تجاه عمليات حفظ السلام التي تتولاها الأمم المتحدة.

وقالت: «عدد المهمات التي تتطلب مشاركة جيوش متقدمة حول العالم في زيادة وليس في نقصان… سواء كان الإيبولا، حيث نشرنا مع بريطانيا وفرنسا قوات طليعية… أو جهود مكافحة تنظيم «داعش»، حيث نساعد بقيادة تحالف من 60 دولة.» وأضافت: «لكن هذه التهديدات لا تنحسر… وإنما تنمو وتتسع رقعتها، وتتطلب المزيد من المساهمات في مناطق إضافية.»

وتلتزم بريطانيا بتخصيص 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمصروفات الدفاعية حتى نهاية الدورة البرلمانية، لكن ليست هناك التزامات بعد هذا الوقت لا من حزب العمال ولا من المحافظين.

وقالت الدبلوماسية إن بريطانيا هي إحدى الدول القليلة التي أوفت بالتزاماتها. ونبهت إلى أن التهديدات تتزايد وينتقل بعضها إلى أوروبا، ومع ذلك لم تصل المصروفات الدفاعية في الدول الأوروبية إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي كما التزم الزعماء الأوروبيون.

وقال المعهد الملكي للخدمات المتحدة إنه لن يكون هناك مفر من تخفيض النفقات الدفاعية في بريطانيا لتصبح دون مستوى 2 في المئة.

وحذر المعهد من أن 30 في المئة من الكوادر العسكرية قد يفقدون وظائفهم بحلول عام 2020.

وأعقب هذا التصريح تصريح للقائد العام للجيش الأميركي عبر فيه عن قلقه من تأثير تخفيض النفقات الدفاعية على الجيش البريطاني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى