قائد الحرس الثوري: «داعش» سيزول بعد تحرير تكريت

أكد القائد العام للحرس الثوري في ايران، اللواء محمد علي جعفري، ان تنظيم «داعش» الإرهابي سيزول من العراق بعد تحرير مدينة تكريت لأنه لن يستطيع المقاومة في اي مكان بهذا البلد.

وقال جعفري، في تصريحات صحافية أمس، على هامش اجتماع مجلس خبراء القيادة، انه بالنظر الى الاهمية الاستراتيجية التي تكتسبها مدينة تكريت ووقوعها في نهاية سلسلة جبال حمرين لذلك فإن الرسالة التي توجه بعد تحرير هذه المدينة تتمثل بان تنظيم «داعش» الإرهابي لن يستطيع الصمود في اي مدينة أخرى بالعراق.

وأضاف، لو كان «داعش» يستطيع المقاومة في تكريت لقاوم لأن المرتفعات الواقعة قربها كانت تساعده على ذلك وحين فشل في الصمود، فان ذلك يعني ان المدينتين المتبقيتين بيده اي الفلوجة والموصل ستتحرران من يد عناصره ايضاً وسيزول داعش من العراق.

وكان اللواء جعفري تحدث خلال كلمة القاها أمس في اجتماع مجلس خبراء القيادة عن مهمات الحرس الثوري واعتبر المجالات العسكرية والامنية والثقافية وصون منجزات الثورة الاسلامية بأنها أهم هذه المهمات، مضيفاً ان ايران تدعم الشعبين العراقي والسوري كما تدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وكانت بدأت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر صباح أمس عملية عسكرية واسعة لتحرير تكريت من تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت مصادر عراقية أن الجيش مسنوداً بقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر توغّل الى مدينة تكريت من ثلاثة محاور. وقد وقعت اشتباكات عنيفة داخل المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية دخلت تكريت من محاور الشمال والغرب والجنوب، بمشاركة الطيران الحربي في العملية. وقد بدأت القوات العراقية بالتقدم ابتداء من حي القادسية شمال غربي تكريت وسط تمهيد ناري واسع وقصف مركز.

ورفعت القوات العراقية العلم العراقي فوق المستشفى العسكري وسط تكريت. كما تمكنت من السيطرة على مستشفى تكريت التعليمي قرب مجمع القصور الرئاسية، فيما تقترب الوحدات المشتركة من تحرير منطقتي تل السيباط وربيضة بعد تحرير منطقة سمرة شمال شرقي المدينة. وقد كبدت القوات العراقية مسلحي «داعش» خسائر فادحة باشتباكات تكريت.

كذلك دخلت القوات العراقية منطقتي الهياكل والديوم والحي الصناعي في مدينة تكريت، فيما حررت منطقة الهياكل بعد تقدمها في منطقة الديوم بمدينة تكريت.

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد اول من أمس، بأن القوات الامنية «تمكنت من تمشيط المنطقة المحيطة بمستشفى تكريت وتفكيك عدد من العبوات الناسفة»، مشيراً الى ان «التقدم يتم بغطاء جوي مكثف من قبل طيران الجيش».

هذا وسجّل انسحاب جماعي وانهيار لدفاعات مسلحي «داعش» بعد تفجيرهم الجسر الرابط بين تكريت وناحية العلم.

من جهة اخرى، تصدت قوات البيشمركة الكردية لهجوم شنه «داعش» في محور خازر شمال مدينة الموصل، ما أدى الى مقتل عدد كبير من المسلحين. يأتي ذلك بعد محاولات متعددة للجماعة الإرهابية لمهاجمة القطعات العسكرية قوبلت برد عنيف.

بموازاة ذلك، اقتحمت القوات الأمنية العراقية سجناً تابعاً لتنظيم «داعش» جنوب غربي كركوك وأفرجت عن 34 مدنياً محتجزاً فيه.

كما أغرق مسلحو «داعش» طريقاً رئيسياً بالمياه شرق محافظة صلاح الدين لعرقلة تقدم القوات العراقية.

وأعلن مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين عن «تحرير مناطق شرق تكريت بالكامل»، فيما أصيب ستة عناصر من الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة في قرية الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب.

في هذه الأثناء، دخل الجيش العراقي والحشد الشعبي منطقة شارع الاربعين ومبنى مديرية مرور محافظة صلاح الدين وسط مدينة تكريت، كما سيطرا على شارع الباشا وسط المدينة، فيما رفع مسلحو «داعش» الرايات البيضاء للخروج من الرمادي بعد محاصرتهم وهروب قياداتهم.

وكان مسؤول في الحشد الشعبي أكد أمس، ان مدينة تكريت اصبحت تحت سيطرة القوات الامنية العراقية والحشد بالكامل.

وقال امين الحركة الشيخ اكرم الكعبي، بحسب موقع المسلة، «الآن نزف البشارة للشعب العراقي بتحرير مدينة تكريت من سيطرة داعش. وأضاف الكعبي أن «المدينة اصبحت بالكامل تحت قبضة القوات الامنية وفصائل الحشد الشعبي».

وتمكنت القوات الامنية بمساندة الحشد الشعبي ومقاتلين من ابناء عشائر محافظة صلاح الدين، من السيطرة على منطقة الديوم غرب تكريت، فيما توغلت في منطقة الحي الصناعي وسط المدينة، بحسب مصادر امنية.

من جهة اخرى، أعلن رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، عن مقتل 41 عنصراً من تنظيم «داعش» الارهابي بينهم 17 انتحارياً حاولوا اقتحام مدينة الرمادي، فيما اشار الى ان القوات الامنية تسيطر على الوضع الامني بالمدينة.

وقال كرحوت في تصريح صحافي بحسب «عراق القانون»، ان «القوات الامنية من الجيش والشرطة والقطاعات الاخرى وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا اليوم، من صد هجوم لداعش هو الاعنف من نوعه خلال العام الحالي على مناطق مختلفة بمدينة الرمادي».

وأضاف كرحوت، ان «القوات الامنية والعشائر تمكنت من قتل 41 عنصراً من التنظيم الارهابي بينهم 17 انتحارياً يقودون مركبات مفخخة»، مشيراً الى ان «القوات الامنية والعشائر تسيطر على جميع قواطع مدينة الرمادي».

وتابع كرحوت ان «هناك دعماً كبيراً من جهاز مكافحة الارهاب ومقاتلي العشائر وانتشار كبير لتلك القوات على السواتر الامامية لصد أي هجوم للمجاميع الاجرامية على الرمادي».

يذكر ان نائب قائد الفرقة الذهبية في الانبار العميد عبد الأمير الخزرجي اعلن، عن مقتل وإصابة العشرات من «داعش» في اشتباكات مع القوات الأمنية في الرمادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى