استقالة رئيس بلدية فيرغسون وحركة «حياة السود لها أهمية» تحتل بلدية ماديسون
اجتمع نحو 75 محتجاً من أنصار حركة «حياة السود لها أهمية» في مقر بلدية مدينة ماديسون عاصمة ولاية ويسكونسن ليعلنوا اعتراضهم على خطط بناء سجن جديد في الولاية.
وأصر المشاركون خلال الاحتجاج على ضرورة زيادة الاستثمارات في قطاع رعاية الصحة العقلية وتعزيز قدرات المجتمع بدلاً من بناء سجون جديدة.
كما شارك بعض المحتجين في اجتماع عقدته إحدى لجان بلدية ماديسون، ولفتوا انتابه المجتمعين إلى موضوع التمييز العنصري.
جاء هذا في اليوم الرابع للاحتجاجات التي تشهدها المدينة بعد مقتل الشاب الأسود طوني روبنسن على يد ضابط بالشرطة يوم 6 آذار. واعتذر رئيس شرطة ويسكونسن عن مقتل روبنسن، لكنه لم يدن سلوك الشرطي الأبيض الذي قتل الشاب الأعزل في ظروف غامضة.
وفي السياق، استقال رئيس بلدية مدينة فيرغسون جون شو بولاية ميزوري الأميركية في أعقاب تقرير نشرته وزارة العدل انتقد بشدة ممارسات شرطة المدينة.
وصرح جون شو أن قرار الاستقالة جاء بعد تفكير عميق، معتبراً أن المصلحة العليا تقتضي تنحيه في هذا الوقت.
لكنه نفى تهم العنصرية الموجهة له ولإدارته التي أكدها تقرير وزارة العدل الأميركية، داحضاً التهام بتحريض إدارته رجال الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية، ومؤكداً أن ما ورد في التقرير لا أساس له من الصحة.
وكان تحقيق أجرته وزارة العدل الأميركية أظهر أن سلطات وشرطة مدينة فيرغسون قامتا بانتهاك حقوق سكان من أصول أفريقية.
وجاء في تقرير للوزارة أن رجال شرطة فيرغسون استخدموا القوة المفرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية، ناهيك عن ترديدهم نكات ذات طابع عنصري، بما في ذلك عبر الرسائل الإلكترونية.
وكشف التقرير أن 93 في المئة من المعتقلين في فيرغسون في الفترة بين عامي 2012 و2014 كانوا من السود.
وفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً في فيرغسون بعد إطلاق رجل شرطة أبيض النار على الشاب الأسود مايكل براون في آب الماضي.