حردان: معنيّون بالدفاع عن أرضنا وشعبنا في مواجهة الإرهاب بقرادونيان: تركيا لا تزال ترتكب المجازر بدعمها للإرهابيّين

اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان «أنّ لبنان يحتاج إلى المزيد من العقلاء والحكماء، وإلى تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات الدولة»، مؤكداً «أننا معنيون بالدفاع عن أرضنا في مواجهة الإرهاب الذي يقتل شعبنا ويدمِّر بلادنا ومقوّمات قوّتنا».

وقد زار حردان على رأس وفد من قيادة الحزب أمس، مقرّ حزب الطاشناق في برج حمود، حيث كان في استقباله أمين عام الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ونائبه أفيديس غيدانيان وعضو اللجنة المركزية رافي أشكاريان.

وضمّ الوفد القومي رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو، عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب مروان فارس، النائب السابق غسان الأشقر، والعمُد: وائل الحسنية، قيصر عبيد، معن حمية، عضو المجلس الأعلى قاسم صالح، ومسؤولي منطقة جبل لبنان الشمالي والمتن: نجيب خنيصر وأنطون يزبك وسمعان الخراط.

وقال حردان بعد اللقاء: «زيارتنا اليوم هي لتهنئة القيادة الجديدة لحزب الطاشناق، والتهنئة في هذه الظروف إنما هي جزء من التأكيد على ضرورة تحمّل المسؤوليات الأساسية، فنحن جميعاً قلقون على الوضع، ونرى أنّ لبنان يحتاج إلى المزيد من العقلاء والحكماء وإلى تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات الدولة، بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة والمجلس النيابي، والمؤسسات الأمنية والعسكرية والإدارية».

وأكد أنّ «الاستقرار في البلاد ضرورة ملحة، ومؤسسات الدولة هي المعنية بتأمين هذا الاستقرار على الصعد كافة، الأمنية منها والاقتصادية والاجتماعية».

ولفت إلى «أنّ الأحزاب والقوى التي يتمّ فيها تداول السلطة، هي أحزاب تجسِّد الديمقراطية، ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي حزب الطاشناق، نجسّد الممارسة الديمقراطية في أحزابنا ونشترك معاً في تحمُّل المسؤولية تجاه بلادنا».

وتابع حردان: «إننا معنيون بالدفاع عن أرضنا في مواجهة الإرهاب الذي يدمِّر بلادنا ومقوّمات قوتنا ويقتل شعبنا، وخصوصاً أنّ هذا الإرهاب مدعوم من تركيا وإسرائيل، وهما أصحاب سجلات حافلة بالدموية والإرهاب والإبادة الجماعية».

وتمنى لقيادة الطاشناق الجديدة النجاح في مهمّاتها، مؤكداً «عمق ومتانة العلاقة المشتركة بين الحزبين».

بقرادونيان

وأوضح بقرادونيان، بدوره، أنّ «الزيارة هي زيارة وفد حزب صديق وعلى علاقة طيبة وصريحة ومرتكزة على عمل عقائدي أكثر مما هو سياسي بحت»، مشيراً إلى أنّ «الجانبين بحثا في مختلف القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية وفي المنطقة ككل». وقال: « كانت الآراء متطابقة حول المواضيع الوطنية الحالية، لا سيما موضوع انتخاب رئيس للجمهورية يخدم كلّ اللبنانيين، ويعيد قوة مركز الرئاسة وأهميتها واحترامها. كما جرى التطرق إلى موضوع العمل الحكومي والموضوع المعيشي».

ولفت إلى أنّ الجانبين تطرّقا خلال اللقاء إلى «موضوع المئوية لإبادة الشعب الأرمني والتأكيد على وحدة الصف، إذ اعتبرا أنّ جريمة الإبادة الأرمنية هي جريمة ضدّ الإنسانية، وليست مأساة نستطيع نسيانها كما يعتبر البعض، لأنها إبادة موصوفة وجريمة موصوفة».

وأضاف بقرادونيان: «نتمنى على الشركاء في الوطن إبداء الأهمية القصوى لهذا الموضوع ولموضوع الذاكرة الجماعية اللبنانية، لأنّ الدولة العثمانية وتركيا هي نفسها التي أبادت قسماً من سكان جبل لبنان أثناء الحرب العالمية الأولى، بالحصار والسخرة والمجاعة، وهي اليوم ترتكب أيضاً مجازر وتفتح حدودها للتكفيريين والإرهابيين لارتكاب المجازر في سورية والعراق. كما تمنى «على الشركاء في الوطن عدم استغلال موضوع الإبادة الأرمنية أو مئوية الإبادة لأهداف ومواضيع سياسية داخلية يمكن أن تكون مهمّة حالياً ولكنها ليست موادّ للمقارنة بموضوع إبادة الشعب الأرمني».

وكان بقرادونيان استقبل وزير الاقتصاد آلان حكيم، حيث جرى تبادل الرأي حول المسائل الاقتصادية والمعيشية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى