عمدة الثقافة في «القومي» تشدّد على ضرورة اتخاذ تدابير رادعة تمنع تدمير آثار بلادنا أو تهريبها
صدر عن عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان جاء فيه:
كأنّ تدمير حاضر هذه الأمة وتهديد مستقبلها لا يُشبعان حقد القوى الظلامية وتخلفها ومَن وراءها، حتّى ارتدت جحافل الإرهابيين الجدد على ماضي هذه الأمة عبر تدمير آثارها أو ما تبقى منها وسلبها.
هذه ليست المرة الأولى التي تطاةل فيها أيدي الغدر والكراهية رموز تاريخنا الحضاري، ولكنها لا شك الأقسى.
إنّ المشاهد التي بثّتها ونشرتها وسائل الإعلام تشير في الظاهر إلى حملة تدميرية منظمة تجري على أيدي الإرهابيين المتطرفين، وقد تكون كذلك، ولكننا نميل إلى الاعتقاد بأنّ جزءاً كبيراً من تلك المشاهد قد يكون تغطية لسرقة ممنهجة لآثار هذه البلاد تماماً كما حصل خلال اجتياح بغداد.
يعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ آثار سورية الطبيعية هي ملك للأمة السورية التي لها وحدها الحق بمطالبة المجتمع الدولي استرداد هذه الآثار بوساطة حكومات كيانات الأمة، أو مباشرة عبر المنظمات الدولية المعنية بحماية آثار التراث العالمي.
إننا نطالب دول الأمة السورية المشرقية، خصوصاً الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية ودولة العراق، بالقيام بكافة التدابير القانونية الآيلة إلى استرداد كلّ ما نُهب من تراثها حاضراً وماضياً، وفترة الانتدابين الفرنسي والبريطاني في المشرق لم تكن إلا البداية. كما نطالب الأسرة الدولية بالقيام بالتدابير اللازمة لمنع تهريب هذه الكنوز من الهلال السوري الخصيب إلى خارج أراضي الأمة السورية.