حمادة لـ«أن بي أن»: الصراع في المنطقة طويل وأميركا تريد لـ«داعش» أن ينتصر

أكدّ المفكر السياسي حسن حمادة سقوط التفوق «الإسرائيلي» في المنطقة لمصلحة إيران التي افقدتها التفوق المعرفي، وحزب الله الذي افقدها الهيبة العسكرية، متسائلاًً عن مقولة اعتبار «إسرائيل» الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة رغم أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس التمييز العنصري في شكل مقيت وعلني.

ورأى حمادة أنّ الدول الأوروبية فقدت سيادتها السياسية والإقتصادية، لأنها خاضعة لسلطة الإتحاد الأوروبي الذي يقود اوروبا من خلال منظمات فوق سيادية غير منتخبة من الشعوب، وقال: «الحرب على الإرهاب كذبة اعلامية، وما يُحكى عن ايديولوجية اسلامية لجبهة النصرة أو داعش أيضاً كلام هرائي لأن لا ايديولوجية ولا فكر لهؤلاء ومن يظنّ غير ذلك لن يحصد سوى «بيض اللغلغ»، اي لا شيء، لأن هذه التنظيمات تحركّها أجهزة الاستخبارات».

وسأل حمادة: «من قال ان اميركا تريد تسوية مع ايران؟ الأمر ليس وارداً عندهم ونحن متجهون الى مزيد من المشاكل في منطقتنا وغيرها من المناطق، لا يوجد شيء اسمه امم متحدة بل هناك مجتمع دولي مسيطر عليه والتسمية ليست بريئة لأنه من خلالها تُدسّ السياسات الإستعمارية الأميركية الصهيونية».

واعتبر حمادة أنّ «اتخاذ القرار لدى الإدارة الأميركية يتأثر بأربعة عوامل أو قوى، الأولى هي للصناعات العسكرية الأميركية، والثانية للتكتل الأمني العسكري، والثالثة للوبيات الكبيرة وأبرزها اللوبي اليهودي – الصهيوني، والرابعة لبيوت المال»، مشيراً الى أنّ «العالم الإسلامي رغم حجمه الكبير ليس موجوداً على الخريطة العالمية لأنه غير مؤثر».

وأشار حمادة الى التلاعب الإعلامي المبرمج للتأثير على الرأي العام، متسائلاً: «هل يعقل ان يقال أنّه يوجد ضغط قطري على اميركا ويوجد من يصدّق؟ هل احد يصدّق أنّ الأفغاني الذي يعيش في افغانستان قادر على تنفيذ هجمات 11 ايلول! طائرة الطيار معاذ الكساسبة اسقطت بعد ارساله تأشيرة لقاعدته عن وجود مساعدات من طائرات اميركية لـ«داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى