«داعش» يحتل قرى في رأس العين السورية

شكلت تصريحات وزير الخارجية جون كيري خلال جلسة استماع عقدها الكونغرس أمس لبحث منح الرئيس باراك أوباما التفويض الرسمي اللازم لمواصلة الحملة المستمرة منذ سبعة أشهر على تنظيم «داعش» الإرهابي، شكلت رداً طبيعياً على المعارضة الكبيرة للحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لهذا التفويض باستخدام القوة العسكرية.

كيري قال خلال الجلسة إن هناك جماعات إرهابية تعمل لاستهداف الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن إدارته تنظر في اقتراح تفويض مناسب للحرب ضد «داعش» يتضمن رفع الحدود الجغرافية في الحرب على التنظيم. وأضاف أن التفويض لا يشمل الرئيس الأسد على رغم رغبة البعض في الكونغرس بذلك.

وأكد الوزير الأميركي أن ضربات التحالف الدولي ضد «داعش» قطعت الكثير من طرق إمداده في العراق وسورية، مضيفاً أنه لا يمكن تأكيد إنهاء المواجهة العسكرية ضد «داعش» خلال 3 سنوات.

وتابع كيري أن منح الكونغرس للتفويض اللازم يعزز ثقة شركاء واشنطن في الشرق الأوسط، مضيفاً أن هذا التفويض لا يعني حرباً مفتوحة ضد «داعش» على رغم عدم تحديد الحدود الجغرافية للعمل العسكري، وأكد أن القوات الأميركية البرية لن تنخرط في هذه المعركة.

من جهته، قال قائد أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي، أن القيادة العسكرية قلقة من النفوذ الإيراني في العراق وسورية ولبنان، وعبر عن انزعاج بلاده من دعم إيران للمجموعات التي تقاتل «داعش».

وأشار الجنرال الأميركي إلى وجود إجماع عام على تأييد أي جهد ضد «داعش» والترحيب به، وأكد أن هزيمة التنظيم غير ممكنة عبر الغارات الجوية وحدها. وأضاف أن «داعش تشكل تهديداً إقليمياً ودولياً علينا التصدي له».

من جهة أخرى أعتبر ديمبسي إن التفويض العسكري لا يوفر الحماية لقوات «المعارضة السورية» التي يقوم ضباط أميركيون بتدريبها.

جاء ذلك في وقت جدد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري دعم بلاده للشعبين السوري والعراقي في مواجهة التنظيمات الإرهابية وبخاصة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأشار جعفري إلى أن الشعبين السوري والعراقي وشعوب المنطقة يدركون الدور المؤثر لإيران على الساحة الإقليمية وقال: «إننا نشهد اليوم المزيد من التقارب بين الشعب الإيراني وشعوب المنطقة على رغم الدعايات الإعلامية المعادية وإثارة الخلافات الجانبية».

ميدانياً، شهد ريف مدينة رأس العين السورية المحاذية لتركيا هجوماً عنيفاً ومباغتاً من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي. حيث قالت مصادر كردية أمس إن «التنظيم بدأ هجوماً واسعاً ومباغتاً الليلة الماضية في اتجاه مدينة رأس العين في محافظة الحسكة باستخدام الدبابات والآليات الثقيلة، وتمكن من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة»، كما سيطر التنظيم الإرهابي أمس على تل غزال وخربة البطانة الطولان والعمير في ريف المدينة الغربي، بعد سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

وأكد نواف خليل، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبر وحدات حماية الشعب ذراعه العسكرية نبأ الهجوم معلناً أن «داعش يشن هجوماً واسعاً وقوياً على مدينة سري كانيه».

وقُتل عشرات المسلحين من «الجيش الحر» بينهم قادة كبار 12 قيادياً في ضربة استباقية للجيش السوري عصر أول من أمس في استهداف طائرات الميغ تجمعاً كبيراً للمسلحين في بلدة الفتيان في ريف القنيطرة، أثناء التخطيط لشن هجوم كبير على ريفي درعا والقنيطرة بطلب من غرفة «الموك» الأردنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى