مصر: تأهب أمني عشية مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي
تعيش مصر في الفترة الأخيرة حالة تأهب أمني استعداداً لاحتضان المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في ظل تواتر التفجيرات والأعمال التخريبية في مناطق مختلفة من البلاد.
وبحسب مصادر مطلعة تم رفع الاستعداد الأمني إلى أقصى درجة في موانئ البحر الأحمر التسعة بمحافظات السويس والبحر الأحمر وجنوب سيناء، بالتنسيق مع مديريات وأجهزة الأمن بالمحافظات والأجهزة العاملة بالموانئ.
وكان وزير الداخلية مجدي عبد الغفار قد أشرف أخيراً على متابعة الأوضاع الأمنية في شرم الشيخ، وانتشار القوات على مداخل ومخارج المدينة، وانتشار الحواجز والتمركزات الأمنية بهدف تحقيق الأمن بصورته الكاملة.
استهداف بالجملة
وتشهد مصر أخيراً هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات «إرهابية» في تلك المنطقة.
أهمية المؤتمر
ويعتبر المؤتمر فرصة جيدة لإعادة اكتساب ثقة المستثمرين في السوق المصرية وتأكيد تقديم الدعم الكامل للمستثمرين المهتمين بالبلد.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر العديد من أصحاب القرار وكبريات الشركات العالمية والعربية والمصرية كعلامة جيدة على استعداد مصر لجذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات في الفترة المقبلة.
وتعول الحكومة المصرية على المؤتمر لجذب استثمارات تسهم في إنعاش اقتصاد البلاد الذي يشهد تدهوراً حاداً، بحسب محللين اقتصاديين.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس»، إن المؤتمر يهدف إلى استقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، ويظهر استعداد مصر لفتح أسواقها للعمل بعد 4 سنوات من الاضطرابات التي بدأت بالإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.
90 دولة ستشارك
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، أكدت 90 دولة و25 منظمة عالمية مشاركتها بالمؤتمر الاقتصادي، حيث من المنتظر أن يوجد خلال الساعات القليلة المقبلة العديد من رؤوساء الدول والوفود العربية والأجنبية في إطار تعزيز الاقتصاد المصري.
ويعقد مؤتمر مستقبل مصر لدعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ في الفترة الممتدة من 13 إلى 16 آذار الجاري.
ويستعد مطار شرم الشيخ بكامل طاقته الفنية لاستقبال الوفود المشاركة وذلك من خلال تجهيز القوة البشرية المعنية من جميع القطاعات والمتخصصين في المجالات الهندسية والفنية والعمليات والأمن.