بين الشاعر والكاتب… يضيع مفهوم الشعر

يختلف البعض في نظرتهم إلى الشعراء، فمنهم لا يعرف التمييز بين الأديب والشاعر، ومنهم يعتبر من نظم بيتاً شعرياً بالمصادفة شاعراً، ومنهم لا يستطيع اعتبار الشاعر إلّا من استطاع نظم الشعر المقفّى أو ذي معنى وتاريخ.

وهنا تعليق للشاعر والممثل سليم علاء الدين، ينتقد فيه بعض المحطّات التلفزيونية التي تروّج لكتّاب الأغنية باعتبارهم شعراء مع اعترافه بقدرة عددٍ منهم على الإبداع في انتقاء الكلمات، إلاّ أن هذا الخلط يثير نفوره جداً.

في زمن كثر فيه الشعراء وقلّ فيه الشعر، أصبح مفهوم الشعر ضائعاً إلى حدّ ما. ليس المطلوب التمييز بين كتّاب الشعر وكتّاب الأغنية، بل المطلوب إعادة إحياء مفهوم الشعر من جديد لتصحيح الالتباس، فليس كلّ من كتب جملتين تحتويان على صورة شعرية… استطاع نيل لقب شاعر.

الصيد والفن

علّق الممثل سمير شمص في صفحته الخاصة على «فايسبوك» على الفنانين الذين يروون قصصهم الواقعية ويحاولون الدخول إلى قلوب الناس من خلال قصصهم الطريفة التي تتضمّن في داخلها قصصاً أخرى مرفوضة في رأيه، وهي الصيد أو «القتل» حسبما اعتبره. ويكون بذلك حاول طرح قضية معيّنة تحمل رأيه الخاص بالصيد رابطاً القضية مع أحد الفنانين الذين يبدو أنه انزعج منهم من خلال رواية قصّة صيدهم المأثورة. هذه القصة دفعت به إلى القول أو اتّهام هؤلاء الفنانين بأنهم لا يمتّون إلى الفنّ بِصلة، فمن يكون فناناً عليه أن يكون فعلاً رقيق النفس طيّب الأخلاق وهذا يتعارض مع صفة القتل.

على رغم مبالغة سمير شمص في وصف الصيّادين بالقتلة، وعلى رغم أنّ الصيد نوع من أنواع الرياضات لا بلّ يعتبر هواية كثيرين، سياسيين وفنّانين وأناسٍ عاديين، إلاّ أنه نوعاً ما يعتبر هواية مزعجة. لكن لا يوجد من يطبّق القانون!

دعوة صادقة

هي دعوة غريبة من نوعها انتشرت على موقع «فايسبوك» وتداولها عدد من الناشطين. دعوة من شهداء لبنان، شهداء الجيش اللبناني الذين ذهبوا ضحية إجرام جعجع، ودعوة من شهيد طرابلس الرئيس رشيد كرامي، ومن جيهان طوني فرنجية وغيرها. دعوة من جميع الأحياء والشهداء إلى المثول في وسط بيروت نهار الأربعاء أثناء انعقاد جلسة المجلس النيابي للوقوف ضدّ ترشّح جعجع، ولإسقاط ترشّحه. هذه الدعوة التي انتشرت على «فايسبوك» أخذت أهمية كبيرة وتحمّس لها الناشطين بشكل كبير وسرعان ما حققت آلاف الإعجابات على الصفحات.

هي دعوة من القلب، دعوة من الشعب للخوف على مستقبل لبنان، دعوة لإنقاذ أذننا من التشوّه أثناء سماعنا اسم جعجع في المجلس النيابي، فما حصل الأسبوع الفائت لا يمكن له أن يتكرّر هذا الأسبوع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى