افتتح قمة شرم الشيخ بمشاركة 100 دولة و25 منظمة إقليمية ودولية السيسي: استقرار مصر ركيزة لاستقرار المنطقة

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاح أعمال قمة شرم الشيخ الاقتصادية، «أن استقرار مصر ركيزة لاستقرار المنطقة».

وكان السيسي قال في كلمته: «نعمل على تحسين بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات التشريعية». وأضاف: «نعمل أيضاً على زيادة معدل النمو إلى 6 في المئة على الأقل خلال الخمس سنوات المقبلة، وخفض معدل البطالة إلى 10 في المئة».

وأكد السيسي «تدعيم نظم الحماية الاجتماعية لتخفيف أثر الاصلاحات المالية على القطاعات الأقل دخلاً». وأشار إلى ضرورة «استعادة الاستقرار الاقتصادي للدولة المصرية وتوازنها المالي».

وكانت انطلقت بمدينة شرم الشيخ المصرية، القمة الاقتصادية بمشاركة نحو 100 دولة من مختلف قارات العالم منها 30 دولة تمثل على المستوى الرئاسي، و6 دول على مستوى رؤساء الحكومات، ونحو 25 منظمة إقليمية ودولية، و2500 مشارك و775 شركة في المؤتمر، بحسب مسؤولين بالحكومة المصرية.

المؤتمر أو القمة المصرية الاقتصادية جاءت لدعم الاقتصاد المصري الذي يمر بأزمة نتيجة الأحداث التي تعانيها من التفجيرات الارهابية، وتعول عليها الحكومة المصرية في جذب استثمارات لا تقل عن 35 مليار دولار من خلال طرح 50 مشروعاً وفقاً لوزراء في الحكومة المصرية.

وقد أعلنت الكويت والسعودية والامارات العربية وعُمان عن تقديم مساعدات واستثمارات في مصر مجموعها 12 مليار دولار ونصف المليار. أي اربعة مليارات لكل منها وذلك في مستهل مؤتمر دولي للاستثمار تنظمه مصر لاجتذاب استثمارات عالمية للنهوض باقتصادها المتداعي و500 مليون دولار تقدمة من عُمان.

وجاءت المساعدات المالية لمصر خلال كلمات ألقاها امير الكويت صباح الاحمد الجابر وولي عهد السعودية مقرن بن عبد العزيز ونائب رئيس الامارات وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم في منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر في مصر.

وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال كلمته التزام بلاده بدفع استثمارات قدرها 4 مليارات دولار في السوق المصرية.

كما أكد ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز في كلمته توفير المملكة 4 مليارات دولار في حزمة مساعدات لمصر، منها وديعة بقيمة مليار دولار.

وكان نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال بدوره خلال القاء كلمته دعم مصر بقيمة 4 مليارات دولار، بينها مليارا دولار وديعة، ومثلهما سيتم استثمارهما في مشروعات لتنشيط الاقتصاد المصري سيُعلن عنها لاحقاً.

كما أعلنت سلطنة عمان تقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري.

وتعول الحكومة المصرية، على المؤتمر بشدة لاستعادة ثقة المستثمرين لجذب الاستثمارات الأجنبية مباشرة قيمتها 8 مليارات دولار في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 من حزيران المقبل و10 مليارات دولار في العام المالي المقبل، 2015/2016 وذلك لدفع عجلة الاقتصاد التي تضررت بشدة بعد ثورة 25 كانون الثاني 2011.

وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر خلال العام المالي المنتهي في 30 حزيران الماضي 4.7 مليار دولار، بعد أن سجلت نحو 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2008/ 2009 وفقاً لتصريحات مسؤولين مصريين.

وتتوقع الحكومة المصرية تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4 في المئة في السنة المالية الحالية 2014 / 2015 مقارنة بنحو 2.1 في المئة في السنة المالية السابقة.

وتتنوع المشاريع التي من المقرر أن تطلقها الحكومة المصرية والبالغ عددها وفقاً لتصريحات وزراء الحكومة نحو 50 مشروعاً، ما بين مشروعات في الطاقة والبترول والصناعة والزراعة والنقل والبنية التحتية.

قمة مصرية أميركية أردنية فلسطينية

وعقدت قمة مصرية فلسطينية اميركية اردنية على هامش مؤتمر مصر المستقبل الاقتصادي في شرم الشيخ. ويشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الاميركي جون كيري والعاهل الاردني عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتناولت القمة الرباعية سبل التصدي للارهاب والقضية الفلسطينية اضافة الى مجمل الاوضاع في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى