بقرادونيان: تقوية القدرة اللبنانية لمواجهة كل أنواع الاعتداءات
زار وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الأمين القطري الوزير السابق فايز شكر مقر حزب الطاشناق في برج حمود حيث كان في استقبالهم الامين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان، ونائبه افيديس غيدانيان وعضو اللجنة المركزية رافي اشكاريان.
بعد اللقاء قال بقرادونيان: «تطرقنا الى كل الامور المطروحة على الساحة اللبنانية وفي المنطقة، وأهمية موضوع الاستحقاق الرئاسي والوضع الحكومي والمعيشي. وعرضنا الموضوع التكفيري والحروب الدائرة في المنطقة، ولا سيما منطق التهجير والقتل الذي ورثناه من أيام الدولة العثمانية وتهجير الآلاف من سكان هذه الدول إلى دول مجاورة بأبشع الطرق، التي تذكرنا بأيام الإبادة الأرمنية التي نرى مثلها تماماً».
وأضاف: «عندما نتحدث عن عثمانيين جدد، أفضل أن نقول عثمانيين أصليين، حيث لا فرق بين الذي نشهده اليوم وما حصل قبل 100 سنة عند مختلف الطوائف إن كانت مسلمة أو مسيحية»، مؤكداً «أهمية التنسيق والتعاون الداخلي، بخاصة في هذا الجو الحواري». وقال: «نحن ندعم ونشجع الحوار».
وتمنى أن يكون لدينا هدف واحد وهو تقوية القدرة اللبنانية الداخلية لمواجهة كل أنواع الاعتداءات، إن كانت «إسرائيلية» أو غير «إسرائيلية»، التي نعتبرها وجهين لعملة واحدة».
وقال شكر بدوره: «هناك تطابق كامل لوجهات النظر إن كان على الساحة اللبنانية او لما تتعرض له سورية من حرب كونية وهجمة إرهابية، نتضرر منهما في سورية ولبنان، وأعني بذلك الصهيونية والتكفيرية». وأكد «أن هناك إرهاباً ممنهجاً في لبنان وتحديداً البقاع، وما فوق بلدة عنجر، التي هي بلدة لبنانية وطنية وهي أساس في الحياة السياسية في لبنان امتداداً الى بلدة القاع وما بينهما، وهناك قرار كبير اتخذ للقضاء على هذه المجموعات التكفيرية».
وطالب شكر النائب بقرادونيان وقيادة الطاشناق والأحزاب الوطنية، أن يكون هناك تنسيق كامل بين الجيشين اللبناني والسوري والقوى الموجودة في هذه المنطقة، للقضاء على هذه البؤرة الإرهابية التي تتربص بكل اللبنانيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية، من هنا يجب أن يكون هناك موقف موحد من 8 قوى و14 آذار لاستئصال هذا الإرهاب».
وكان بقرادونيان استقبل والقيادة الجديدة رئيسة حزب «الديمقراطيّون الأحرار» تريسي شمعون ومسؤول قضاء الشوف في الحزب ربيع سعد، ومسؤول الدراسات والسياسات العامّة سيمون كشر. وبعد اللقاء قالت شمعون: «ان الزيارة هي للتهنئة والتأكيد على العلاقة المتينة بين الحزبين والتحالف مع حزب الطاشناق. وكانت مناسبة تطرّقنا فيها إلى أحداث المنطقة والمجازر الّتي يرتكبها التكفيريّون الإرهابيّون بحقّ المسيحيّين والأقليّات في سورية والعراق وآخرها بحق الآشوريّين وسبل حمايتهم بعيداً من الشعارات، بل بالأفعال ومساعدة النازحين منهم إلى لبنان. وكانت جولة أفق تناولت مواضيع الساعة السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة، وتوافقنا على دوام التواصل والتنسيق لدعم القضايا المحقّة».
كذلك زارت شمعون السفارة الفرنسيّة والتقت السفير باتريس باولي في زيارة لالتماس أوضاع البلد والمنطقة على أصعدة عدة. وتناول الحديث مواضيع الساعة والفراغ في رئاسة الجمهوريّة وضرورة انتخاب رئيس، واستعرضا الأزمات الّتي تشهدها البلاد خصوصاً على الصعيد الحكومي ما ينعكس سلباً على المصلحة العامة من خلال عدم إمكانية إقرار الاتفاق على المشاريع التي تفيد لبنان اقتصادياً».
وتمنت شمعون بعد اللقاء «أن تنجح الزيارة الّتي سيقوم بها وزير الدفاع الفرنسي منتصف الشهر المقبل لتسليم الجيش اللبناني الدفعة الأولى من الأسلحة المتطوّرة».