النابلسي: المنطقة في آخر عهود الاستعمار بفعل المقاومة
رأى الشيخ عفيف النابلسي أن «أميركا لم تعد تجيد فنون السيطرة على عالم يتغير بسرعة كبيرة، ولا زيادة جهدها لاحتواء دول تنهض بالإعتماد على ذاتها كالصين وروسيا والهند. وهي تتجمد في منطقتنا بلا قدرة على المبادرة لفرض شروطها، ولا سطوة تمكنها من حماية ربيبتها «إسرائيل» التي تعاني مصيراً أسود هذه الأيام».
وقال النابلسي في تصريح أمس: «نحن أمام واقع جديد ومستقبل جديد لشعوب منطقتنا. شعوبنا خرجت من الأمية، وخرجت من الفقر، وستخرج من الإحتلال. نحن أمام آخر عهود الاستعمار بفضل الإيمان وبفعل المقاومة. والمطلوب من أمتنا أن ترفع من مستوى الحركة والنشاط وتنظم نفسها تنظيماً علمياً، فأميركا مصابة بأعراض الانهيار العام، وخروجها من المنطقة يشير إلى نقطة الإنكسار، وتقدم حركة الشعوب في البحرين واليمن والعراق، وتصدر المقاومة في فلسطين ولبنان طليعة التاريخ الحديث، هي النهاية للأمبراطورية زعمت أنها ستبقى إلى الأبد».
وأكد أن «المجتمع العربي والإسلامي يتطور، لم يفقد إيمانه رغم كل المظاهر السلبية التي نشاهدها من خلال ممارسات الجماعات التكفيرية»، مشيراً إلى «أن الأمة تتحول إلى طاقة إنسانية هدّارة وعندما اهتدت إلى فكرة المقاومة تحوّل سعيها إلى نيل الحرية الكاملة والبحث عن شروط النهوض».
واختتم بالقول: «الاتفاق النووي يتمثل أمامنا كأنه اتفاق سياسي بين إيران والقوى العظمى، ولكن الحقيقة أن توقيعه سيجعلنا أمام عالم آخر لا سيادة فيه إلا للحق».